قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أن هناك علامات لحُسن الخاتمة. وأوضح «مختار» في فتوى له، أن علامات حُسن الخاتمة، أولها ألسنة الخلق شهادة حق، بمعنى أن شهادة الخلق وثناء الناس على الإنسان عند موته بما قدم لدينه ووطنه ومجتمعه، مشيرًا إلى أن هذا لا يكون إلا بحُسن التعامل مع الخلق. واستشهد بما روي أنه مَرُّوا بِجَنَازَةٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَجَبَتْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَوْلُكَ الْأُولَى وَالْأُخْرَى وَجَبَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « الْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ». وأضاف أن العلامة الثانية من حُسن الخاتمة، أن يُبارك الله تعالى للإنسان في أثره، من مال أو ولد أو علم أو صدقة جارية، مستدلًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».