* «الشثري» تخرج في كلية الشريعة بالرياض وحصل على الدكتوراة * التقليد وأحكامه في الشريعة.. أبرز مؤلفات «الشثري» الدينية * تتلمذ «الشثري» على يد الشيخ العزيز بن باز.. عين في هيئة كبار العلماء كلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، بأداء خطبة يوم عرفة اليوم، الخميس. وجاء تكليف الشيخ الشثري بأداء خطبة عرفة، بعد اعتذار مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ نظرًا لظروفه الصحية. وتوافدت جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام ظهر اليوم ، إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم، الخميس، لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم) والاستماع لخطبة عرفة. وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن. وتقدم المصلين الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، حيث ألقى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، خطبة عرفة - قبل الصلاة - استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر. معلومات عن خطيب عرفة يُشار إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر ليلة الأحد الموافق 4-10-2009، أمرًا بإعفاء الشيخ سعد بن ناصر الشثري منصبه في هيئة كبار العلماء والعضو المتفرغ في اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرعة من الهيئة، وقد تم بث القرار في التاسعة والنصف مساءً وهو موعد نشرة الأخبار الرسمية في المملكة جاء على النحو التالي: وجاء في الأمر الملكي "بعد الاطلاع على المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم، وبعد الاطلاع على نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، وبعد الاطلاع على الأمر الملكي الصادر بإنشاء هيئة كبار العلماء وتنظيمها وبعد الاطلاع على الأمرين الملكيين رقم أ/4 ورقم أ/16 بتاريخ 16-2-1430 هجرية، أمرنا بما هو آت: أولًا: يُعفى الشيخ الدكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري عضو هيئة كبار العلماء والعضو المتفرغ في اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرعة من الهيئة من عمله، ثانيًا: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه». وأرجعت وسائل إعلام سبب إعفائه من منصبه، إلى أن الشيخ الشثري عبّر خلال لقائه مع قناة «المجد» عن رفضه لما وصفه بالاختلاط في جامعة الملك عبد الله، ردًا على سؤال من مشاهد قطري دعا الشيخ إلى اتخاذ موقف من الجامعة التي "أقيمت في بلاد الحرمين"، فقدم له الشيخ جوابا مستفيضًا دعا فيه إلى منع الاختلاط، وإلى تشكيل لجنة شرعية تتفقد علوم الجامعة ومدى موافقتها مع الشرع. وتراجع الشيخ سعد الشثري، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الأربعاء 30-9-2009، عن موقفه من جامعة الملك عبد الله، واعتبر أن ما أورد على لسانه من انتقادات للأسلوب الذي ستنتهجه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تعرض للتحريف والتزوير، معلنًا عن دعمه لها. وفي 7 مايو 2016 الموافق 30 رجب 1437، أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين الشيخ الدكتور سعد الشثري عضوًا في هيئة كبار العلماء، ومستشار بالديوان الملكي. جدير بالذكر أن الدكتور سعد بن ناصر الشثري دراسته الجامعية في كلية الشريعة بالرياض، ثم سمت همته لدراسة الماجستير، وأعد رسالته فيها بعنوان "التفريق بين الأصول والفروع"، ثم أكمل دراسته الدكتوراة بعنوان "القطع والظن عند الأصوليين" عام 1417 ه، ولا يزال مستمرًّا في عضويته لهيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض لمقررات مقاصد الشريعة، والقواعد الفقهية، وأصول الفقه، كما أنه يقوم بتدريس الفقه وأصوله في جامعة الملك سعود كما أنه يدرس في جامعة المعرفة العالمية لمقررات المدخل لعلوم الحديث الشريف وفقه الأسرة. وشارك «الشثري» في الإشراف على الرسائل الجامعية، ومناقشة الرسائل الجامعية، والمشاركة في المؤتمرات والندوات بكتابة البحوث وتحكيمها. ويعد من أبرز مؤلفاته: المسابقات في الشريعة الإسلامية، التقليد وأحكامه في الشريعة، وعقد الإيجار المنتهي بالتمليك، والقطع والظن عند الأصوليين، وتقسيم الشريعة إلى أصول وفروع، وقوادح الاستدلال بالإجماع، ومختصر صحيح البخاري، والتفريق بين الأصول والفروع، ومقدمة في مقاصد الشريعة، وعبادات الحج، وشرح الورقات، وفقه الصيام، وفقه المناسك. وتتلمذ على يد عدد من المشايخ وتأثر بهم، ومن أبرزهم عبد العزيز بن باز، وعبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وصالح الأطرم، وعبد الرحمن البراك، وأحمد بن علي سير المباركي، عضو هيئة كبار العلماء. ويعد من أبرز الأعمال العلمية ل«الشثري»: التدريس بجامعة الإمام لمقررات (أصول الفقه – مقاصد الشريعة – القواعد الفقهية) في كليات الشريعة وأصول الدين والدعوة، والتدريس بجامعة الملك سعود (مصادر الأحكام - فقه الأسرة- المعاملات المالية)، والتدريس في جامعة المعرفة العالمية (مدخل العلوم الحديث، فقه العبادات، فقه الأسرة، فقه الجهاد والأطعمة، فقه النوازل)، والإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها في العديد من الجامعات، والمشاركة في إلقاء الدروس والمحاضرات العامة والدورات العلمية، وتحكيم البحوث العلمية للمؤتمرات والمجلات العلمية وبحوث الترقيات العلمية، والمشاركات الإعلامية في العديد من القنوات والإذاعات والجرائد والمجلات، والإشراف على مشروع جامعة المعرفة العالمي، والتدريس في المساجد وإلقاء المواعظ فيها. وحصل «الشثري» على عضويات كثيرة، منها: عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو اللجنة الفنية والطلابية للمعاهد العلمية، وعضو لجنة البحوث الشرعية والاقتصادية بجامعة الإمام، وعضو مجلس أمناء جامعة المعرفة العالمية، وعضو اللجنة العلمية بجهاز الإرشاد والتوجيه، ومتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية في البرامج الدعوية، وتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في إعداد بعض البرامج، ومستشار في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عضو مجلس إدارة الصندوق الخيري بمؤسسة الأمير سلطان الخيرية، وعضو في جمعية الشيخ ابن باز لرعاية الأسرة وإعانة المتزوجين.