* الشيخ ناصر الشثري: * لا موطن للمظاهرات في الحج.. وأطالب الإعلاميين بنشر الفضائل * من محاسن الشريعة تنظيمها للحياة وإتمامها على الوجه الأكمل * المسلم مساهم في الأمن في كل مكان ولا يسفك الدماء ويطيع أولي الأمر * الدين الإسلامي زرع المحبة في القلوب ومقت الكراهية ودعا إلى التآخي قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، خطيب عرفة، إن المسلم مساهم فى الأمن فى كل مكان وجعل الأمن منحة، وكيف يتجرأ المسلم على مال غيره ويسفك الدم، وطريقة المسلم عدم تجاوز ما أمر الله به، والمسلم ملتزم بما أمر الله به من طاعة لولاة الأمور لقول الله تعالى "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، والشريعة جاءت لحفظ الأمن والاستقرار، وحفظ الأمم، كما جاءت لزراعة الخير فى القلوب، كما أن التحاسد مذموم. وأضاف "الشثري"، خلال خطبة عرفة من مسجد نمرة، أن من ثمار هذا الدين أنه حث على الاجتماع والتآلف والتعاون على الخير وقال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، ومن محاسن الدين أيضًا الحث على الأخلاق النبيلة والأقوال الطيبة، كما قال تعالى: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن" كما من محاسن الشريعة أنها فرقت بين المؤمن والمنافق من حيث الأمانة في العهد والصدق في الحديث. واستطرد: "إن من محاسن الشريعة الإسلامية أنها خير ورحمة للخلق أجمعين وقال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ومن محاسن الشريعة العدل والإحسان وإعطاء كل ذي حق حقه كما قال تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى"، ومن محاسنها أيضا تنظيمها للحياة وإتمامها على أكمل وجه وتنظيم حياة الأسرة بما يؤدي إلى سعادة الزوجين وصلاح الذرية". وقال الشثري، خلال إلقائه خطبة يوم عرفة، إن الشرع أمر ببر الوالدين وحسن تربية الأبناء وصلة الرحم ليتماسك، كما نهى الشرع عن الفواحش والموبقات. وأضاف: "من محاسن الشريعة أيضا تنظيم المعاملات المالية لتقضى حوائج الناس ولتنمو التجارة ويزدهر الاقتصاد المبني على ثقة الناس بعضهم ببعض، ومن هنا حرم الشرع الغش وأكل أموال الآخرين بالباطل والربا والجهالة في البيوع". وأوضح خطيب مسجد نمرة، أن من أمور الجاهلية أن يجعل موسم الحج موطنا للمزايدات أو مكانا للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة للأحزاب والتجمعات. وشدد الشثري على أنه يجب يجعل الحج لله وحده، فلا مكان للشعارات الحزبية والدعوات المذهبية والحركات الطائفية. وقال خطيب عرفة إن المسلم يمقت الاعتداء على الآمنين من المسلمين وغيرهم في جميع البلدان، موضحا أن الشريعة الإسلامية جاءت بما يحفظ الأمن والاستقرار. وأضاف أن الدين الإسلامي زرع المحبة في القلوب ومقت الكراهية ودعا إلى التآخي بين المؤمنين ليكونوا صفا واحدا. كما طالب الإعلاميين بنشر الفضائل والخير الذي دعا له القرآن الكريم.