يقوم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، بزيارة كتيبة تابعة للحلف تقودها الولاياتالمتحدة في بولندا، وسط مخاوف مرتبطة بتدريبات عسكرية ضخمة ستجريها روسيا في بيلاروسيا المجاورة الشهر المقبل. ومن المقرر أن يجري ستولتنبرج محادثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو، قبل أن يتوجه إلى قاعدة حلف شمال الأطلسي في قرية أورجيتش الشمالية، بحسب ما صرح نائب وزير الدفاع البولندي توماس تشاتكوفسكي لوسائل إعلام محلية. والكتيبة متعددة الجنسيات التي تتخذ من اورجيتش مقرا لها، هي واحدة من بين أربع كتائب نشرها حلف الشمال الأطلسي الربيع الماضي في بولندا ودول البلطيق استونيا ولاتفيا وليتوانيا لطمأنة حلفائه في أقصى الشرق الذين أثارت مخاوفهم التدريبات العسكرية الروسية المتكررة قرب المنطقة بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام 2014. وتقع قاعدة أورجيتش على بعد 100 كلم من جيب كالينيجراد الروسي وقرب ممر سوالكي البري الذي يعد بمثابة مفتاح أمن دول البلطيق، ويقع الممر الممتد على طول 65 كلم على الحدود البولندية-الليتوانية وبين كالينيغراد وبيلاروسيا، حليفة الكرملين. ويحذر خبراء عسكريون من أن استحواذ الروس على هذا المفتاح سيعزل دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الحلف وهو ما سيشكل ضربة له. وتخشى دول البلطيق التي اختبرت الحكم السوفياتي في الماضي من أنها قد تكون الهدف التالي لضغوطات الكرملين، وهو ما يدفعها إلى النظر بريبة إلى تدريبات زاباد 2017 العسكرية الروسية التي ستجرى في بيلاروسيا على الحدود مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا في سبتمبر. وحذر وزير الدفاع الليتواني رايمونداس كاروبليس في يونيو الماضي من أن موسكو قد تستخدم المناورات العسكرية المقبلة للتغطية على تمركز دائم لقواتها في خاصرة الحلف الشرقية.