انتعشت طلبيات التوريد الجديدة للسلع المصنعة في الولاياتالمتحدة في يونيو مسجلة أكبر زيادة في ثمانية أشهر لكن قطاع الصناعات التحويلية من المتوقع أن يواصل النمو بوتيرة متواضعة مع تلاشي الدعم من قطاع الطاقة. وقالت وزارة التجارة اليوم الخميس إن طلبيات السلع المصنعة قفزت ثلاثة بالمئة في أكبر مكسب منذ أكتوبر 2016 وبعد انخفاضها لشهرين متتاليين، وجرى تعديل بيانات مايو بما يظهر أن الطلبيات انخفضت 0.3 بالمئة مقارنة مع هبوط نسبته 0.8 بالمئة في القراءة السابقة. كان خبراء اقتصاد توقعوا ارتفاع طلبيات المصانع 2.9 بالمئة في يونيو، وتلقى قطاع الصناعات التحويلية الذي يشكل نحو 12 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي دعما من زيادة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز. لكن حوافز الطاقة تنحسر في الوقت الذي تكبح فيه وفرة الإمدادات أسعار النفط الخام. في غضون ذلك يتراجع إنتاج السيارات وسط معاناة القطاع من انخفاض المبيعات على نحو خلق تخمة في المخزونات. وانخفض إنتاج السيارات لثلاثة أرباع على التوالي. وأعلنت جنرال موتورز وفورد نيتهما خفض الإنتاج في النصف الثاني من العام. وهبطت مبيعات السيارات الأمريكية 6.1 بالمئة على أساس سنوي في يوليو إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 16.73 مليون وحدة. وأظهر تقرير وزارة التجارة اليوم أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، والتي ينظر إليها كمقياس لخطط إنفاق الشركات، لم تسجل تغيرا يذكر في يونيو مقارنة مع انخفاض نسبته 0.1 بالمئة في قراءة الشهر السابق. وارتفعت طلبيات تلك السلع المسماة بالرأسمالية الأساسية 0.8 بالمئة في مايو. وزادت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية التي تستخدم لحساب إنفاق الشركات على المعدات في الناتج المحلي الإجمالي 0.1 بالمئة مقارنة مع 0.2 بالمئة في القراءة السابقة. وفي يونيو زادت طلبيات الآلات 0.4 بالمئة بعدما ارتفعت 2.6 بالمئة في مايو، وزادت طلبيات الآلات المستخدمة في التعدين وحقول النفط والغاز 3.8 بالمئة مقارنة مع 10.3 بالمئة في مايو . وقفزت طلبيات معدات النقل 19 بالمئة مسجلة أكبر زيادة منذ يوليو 2014 بفعل ارتفاع نسبته 131.1 بالمئة في طلبيات الطائرات المدنية.