كشف الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الأثار لشئون المناطق الأثرية تفاصيل المخطوط الأثرى الذي أعلنت عنه وزارة الآثار في مؤتمر صحفي مقام حاليا بالوزارة ،وهو مخطوك من مقتنيات مكتبة دير سانت كاترين بجنوب سيناء. وقال عبد اللطيف أن المخطوط المكتشف أحد المخطوطات المعروفة باسم "بالميسست" وترجع القرن الخامس أو السادس الميلادي، وهو مخطوط كتب علي جلد الرق ويتضمن أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليوناني العظيم هيبوقراط، بالإضافة إلى ثلاث نصوص طبية أخري لكاتب مجهول. وأشار الي أن أحد هذه النصوص يحتوي علي رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية من وصفة يونانية مفقودة، والتي تم طمسها قبل عام 1200 م،أما الطبقة الثانية عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس والمعروفة باسم المخطوط السينائي،والتي انتشرت في العصور الوسطى خاصة بدير سانت كاترين. من جانبه قال أحمد النمر المشرف علي توثيق الأثار القبطية بوزارة الآثا وعضو المكتب العلمي أن مخطوط "بالميسست" كتبت على جلد الرق وتتضمن طبقتين من الكتابة، الأولي هي كتابة تم محوها وهي الأقدم،وعادة ما تكون باهتة ومن الصعب قراءتها،حيث كان يتم مسحها لإعادة استخدام صفحات المخطوط مرة اخري،نظرا للتكلفة العالية للرق في ذلك الوقت،وهي تعتبر الطبقة الثانية والاحدث. جدير بالذكر أن دير سانت كاترين يضم العديد من مخطوطات"بالميسست" بالإضافة إلى مكتبة تضم 6 آلاف مخطوط منها 600 باللغة العربية، واليونانية والاثيوبية والقبطية والأرمينية والسريانية ،وهي مخطوطات دينية وفلسفية أقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي،كما تشتمل المكتبة علي عدد من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين اهل الكتاب.