أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم، أن هناك 10 جهات رسمية في الدولة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم هذا العام لضبط منظومة امتحانات الثانوية العامة. وقال "حجازي" إنه كان على رأس الوزارات والهيئات التي شاركت في أعمال امتحانات الثانوية العامة، وزارة الدفاع ، والتي شاركت في عمليات نقل أوراق الأسئلة بالمجهود الجوي للمحافظات الحدودية، كما شاركت في تأمين لجان سير الامتحان بالمناطق المتوترة التي شهدت أحداث شغب بامتحانات العام السابق. وأضاف أن وزارة الداخلية أيضًا شاركت في الامتحانات، حيث قامت بطباعة أوراق الامتحانات بمطابع الشرطة، وتسخير الإمكانات الفنية والتقنية والبشرية والخبرات للعاملين فيها على إنجاز هذا العمل القومي، إنجازًا متميزًا في أبهى صورة من صور الطباعة والتأمين والتجميع والتصنيف والتعبئة والتغليف بإخراج غير مسبوق، وأثمر عن تحقيق موسم امتحاني متميز، خالٍ تمامًا من التسريب، متوجًا باكتشاف كافة محاولات الغش التي أقدم عليها بعض من أبنائنا الطلاب. وأوضح "حجازي" أن الداخلية قامت أيضًا بتأمين جميع المقار الخاصة بامتحانات الثانوية العامة علي مستوى الجمهورية (لجان سير الامتحان - لجان النظام والمراقبة - لجان الإدارة - مقار الاستراحات - مقار تقدير الدرجات)، وتأمين مراكز توزيع كراسات الامتحان. وقال إن وزارة الكهرباء والطاقة، كان دورها في الامتحانات الحفاظ على انتظام التيار الكهربائي بجميع مقار لجان سير الامتحان طوال فترة انعقاد الامتحانات، ولجان النظام والمراقبة ومقرات التقدير حتى انتهاء اعمال الامتحانات. وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان ، كان دورها في الامتحانات، تقديم الرعاية الصحية اللازمة لطلاب الثانوية العامة والمشاركين خلال فترة انعقاد الامتحان، من خلال توفير طبيب أو زائرة صحية بكل لجنة من لجان سير الامتحان ومقار تقدير الدرجات علي مستوى الجمهورية طوال فترة انعقاد الامتحانات. أما عن وزارة التموين، فأوضح "حجازي" أنها وفرت الوقود والطاقة اللازمة لخطوط السير البري المكلفة بنقل أوراق الأسئلة والإجابة، وتوفير المستلزمات المعيشية للسادة الملاحظين داخل استراحات المبيت. وقامت وزارة الاتصالات، وفقًا لما أعلنه "حجازي"، بالتعاون والتنسيق الكامل في مواجهة حالات الغش الإلكتروني التي تحدث من بعض الطلاب، عبر المواقع الالكترونية، وإيقاف عمل هذه الصفحات الالكترونية حتى نهاية امتحانات الثانوية العامة. وقال "حجازي" إن وزارة الأوقاف قامت خلال فترة الامتحانات بتركيز الخطاب الديني في التأكيد على القيم، والمبادئ المصرية الأصيلة المستمدة من التعاليم الدينية السمحة التي تحارب الغش وتجرمه، وتحذر من آثاره الضارة، وعواقبه الوخيمة على مستوى الفرد والمجتمع. كما لفت "حجازي" إلى أن الكنيسة المصرية، اهتمت بالتركيز على تأكيد القيم، والمبادئ المصرية الأصيلة المستمدة من التعاليم الدينية السمحة التي تحارب الغش وتجرمه، وتحذر من آثاره الضارة، وعواقبه الوخيمة على مستوى الفرد والمجتمع. وأوضح أن وزارة التنمية المحلية وجهت المحافظين بتشكيل لجنة إدارة الأزمات بكل محافظة برئاسة المحافظ وعضوية (الحاكم العسكري – مدير مديرية التربية والتعليم – مدير عام التعليم العام – مدير مديرية الأمن بالمحافظة – مدير إدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم)؛ لوضع تصور وتقدير للمواقف والأزمات التي قد تحدث قبل أو أثناء الامتحانات والعمل على وضع السيناريوهات المختلفة لحلها، وكذلك الاطمئنان على انتظام سير العملية الامتحانية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير المناخ الهادئ للطلاب خلال فترة انعقاد الامتحانات. وأكد "حجازي" أن الإعلام لعب دور مهما خلال امتحانات الثانوية العامة، حيث حرصت وسائل الإعلام على توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي للطلاب وأولياء الأمور، من خلال التوعية بعدم الانسياق وراء محاولات الغش الخادعة التي تستهدف ابتزازهم ماديًّا، بزعم تسريب الامتحانات أو أجزاء منها، ومناشدة أولياء الأمور بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي محاولات تستهدف الإخلال بنظام الامتحان قبل انعقاده أو تسهيل محاولات الغش الإلكتروني أثناء انعقاد الامتحان.