قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن مس الجن بمعنى دخوله إلى جسم الشخص، هو مسألة خلافية، منوهًا بأنه لا يميل إلى هذا وإنما إلى إصابة الإنسان بالوساوس والخيالات، وفي هذه الحالة يكون بحاجة لطبيب نفسي وليس لشيخ. وأوضح «عبد المُعز» في تصريح ل«صدى البلد»، أن الشخص الممسوس عليه سؤالان: هل دخله الشيطان ويُسيطر عليه، أم أنه مريض لديه خيالات ويحتاج طبيبا نفسيا، قائلًا: لست من أنصار دخول الشيطان إلى جسم الإنسان، فالجن له طبيعة مختلفة عن طبيعة الإنسان. وتابع: إنما المس كالوسوسة والخيالات هى أمور واردة، فهناك حديث نفس والشيطان ليس محور كل الوساوس، مستشهدًا بما قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ»الآية 201 سورة الأعراف. وأضاف أن حديث " الشيطان يجرى مجرى الدم من ابن آدم"، ليس معناه أن الشيطان يدخل إلى الإنسان، وإنما هو مجاز في اللغة، منبهًا على أن القرآن قد حدد كيفية التعامل مع الشيطان، مستندًا إلى ما ورد في قوله تعالى: « وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» الآية 36 من سورة فصلت. ونوه بأن هناك ثلاثة صيغ لإبعاد الشيطان، أولها بقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، وثانيها :«أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم»، والثالثة :«رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون».