رد الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية على الاتهامات التى طالته أمس، الأحد، بشأن إقامته بطولات مخالفة للقانون بإصدار بيان اليوم، الاثنين. وأكد الاتحاد، في بيان أصدره اليوم، أن البطولات التي قام بتنظيمها منذ نشأته تخضع للوائح الاتحاد الدولي للإعاقات الذهنية، والذي يشترط اجتيار جميع اللاعبين لاختبارات الأهلية (مقياس الذكاء - قياس السلوك التكيفي)، ويتم بعد ذلك تقسيم الإعاقات بحسب نوعها، وهي التجربة الرائدة التي اعتمدها الاتحاد المصري منذ فترة، وأجازها الاتحاد الدولي، وقرر أن يتم تطبيقها في جميع المسابقات القادمة. وقال البيان إن المهندسة أمل مبدي، رئيس الاتحاد المصري، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بأستراليا، عرضت التجربة المصرية في تقسيم الإعاقات، وتتضمن تقسيم اللاعبين بحسب نوع الإعاقة، لضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والموضوعية في المنافسات الرياضية، الأمر الذي ينعكس علي قوة البطولة وقيمتها الفنية، وهو ما لاقى ترحيبا وقبولا من جميع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وتم اتخاذ القرار بتعميم التجربة عالميا، لافتا إلى أن جميع الهيئات الرياضية، وأعضاء منظومة رياضات ذوي الإعاقة من أجهزة فنية، أندية، مدربين، وأولياء أمور، قاموا بتأييد التجربة، ووجهوا رسائل الشكر والثناء للاتحاد على تطبيقها. وكشف البيان عن أنه يوجد اتحاد دولي مستقل للشلل الدماغي، والاتحاد المصري لا يضم لاعبي الشلل الدماغي كما يعتقد البعض، ولكن يعمل فقط مع الأبناء من ذوي الإعاقات الذهنية الذين اجتازوا الاختبارات الأهلية التي اعتمدها الاتحاد الدولي، وهناك حالات شلل دماغي مرتبطة بإعاقات ذهنية بالأساس، وهي التي يضمها الاتحاد وتدخل ضمن مسابقاته الرسمية وأنشطته، وتختلف تماما عن الشلل الدماغي الحركي. وشدد على أن شكوى البعض من وجود إعاقة التوحد في برامج وأنشطة الاتحاد، يرجع لعدم إلمامهم بأن التوحد مدرج في أنشطة الاتحاد الدولي للإعاقات الذهنية، باعتباره أحد أنواع الإعاقات الذهنية وأيضا يتم عمل الاختبارات الأهلية وعند اجتيازها يتم إدراج اللاعب في مسابقات الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية. وقال البيان إن تساؤل البعض عن الأبطال الذين قدمهم الاتحاد في اللعبات المختلفة، يعلم الجميع حقيقته، خاصة مع كون الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، اتحاد حديث أنشأ في فبراير 2014. وأضاف أن البعض ممن يتحدثون عن إقامة الاتحاد حفلات فنية وسينمائية لم يتابعوا جيدا نشاطات الاتحاد والفعاليات التي أقامها وأهدافها، وفي مقدمة ذلك الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة (أولادنا)، والذي سعينا من خلاله لتنمية موارد الاتحاد، وهو ما تحقق بالفعل في إطار الخطة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، بهدف التخفيف عن كاهل الدولة وعدم تحميلها أي أعباء. وأوضح البيان أن الاتحاد نجح مؤخرا في عقد بروتوكول تعاون مع نقابة المهن الرياضية ويتم تفعيله خلال الفترة المقبلة، ويهدف لإعداد وتأهيل المدرب الرياضي لذوي الإعاقة الذهنية، بشكل علمي سليم لضمان عدم تعامل غير المختصين وغير المؤهلين مع اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية.