رفضت قناة الجزيرة القطرية، المدعومة من حكومة الدوحة، التعليق على قرار حجب مواقعها ومنصاتها في عدد من الدول العربية عقب التعليقات التي نسبت إلى الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، يهاجم فيها مصر والإمارات والسعودية ويصف الدعوة لمقاطعة إيران بأنها لا تحتكم إلى العقل، وعلى أثرها أعلنت وزارة الخارجية القطرية سحب سفرائها في الدول الثلاث. وزعم موقع «الجزيرة» القطرية وفق تقرير نشرته وثبتته على رئيسيتها أن تصريحات منسوبة لأمير دولة قطر نشرت على موقع الوكالة الرسمية، مدعية أن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما اشارت في وقت لاحق تعرض حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للاختراق. ووفق تعليق وحيد للقناةالقطرية المحجوبة في الإمارات والسعودية مؤخرا، قالت «إنها تدرس التقارير بشأن حظر بعض الدول لقنواتها ومنصاتها الرقمية» دون اي إضافة جديدة، حسب ما أوضحته عدد من الصحف البريطانية والامريكية مثل صحيفة «تليجراف» وموقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي. فيما طلبت الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفقة لأمير دولة قطر. ومن جانبه قال مدير مكتب الاتصال الحكومي، سيف بن أحمد آل ثاني، إنه تم نشر تصريحات ملفقة لأمير قطر بعد حضوره حفل تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية. وأفاد بأن ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأكد أن الجهات المختصة في قطر تباشر التحقيق لبيان ومحاسبة كل من ارتكب هذا الفعل الذي وصفه ب «المشين» على حد تعبيره. وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء القطرية تعرض حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للاختراق وتم نشر أخبار مفبركة، وأنها تعمل على استعادته. من جهته قال المدير العام للوكالة القطرية، يوسف إبراهيم المالكي، إن موقعها تعرض لاختراق من جهات لم تعرف بعد، ولكن تمت السيطرة على الوضع الآن. وأكد «المالكي» في اتصال مع «الجزيرة» وفق موقعها، أن أمير قطر لم يلق أي كلمة في حفل التخرج، وأن بيان مكتب التواصل الحكومي ووكالة «قنا» أكدا تعرض موقع الوكالة للاختراق، فيما أبدى رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية عبد الله العذبة، استغرابه من إصرار بعض وسائل الإعلام على التعامل مع أخبار مفبركة؛ لبث الفتنة بين دول الخليج.