عثرت لجنة أثرية من منطقة تفتيش آثار البلينا بمدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج على كتلة حجرية منقوش عليها خرطوشان للملك "نختنبو الثاني"، ثالث ملوك الأسرة الثلاثين، وذلك أثناء معاينتها لأحد المنازل القديمة بمنطقة بني منصور بعد قيام أصحابه بأعمال حفر خلسة داخله. وقامت شرطة السياحة والآثار بالقبض على الجناة وتمت إحالة الموضوع للنيابة، وجار التحقيقات. صرح بذلك هاني أبو العزم، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، موضحا أن الكتلة المكتشفة ربما تمثل جزءا من مقصورة ملكية خاصة بالملك تختنبو الثاني، أو أنها امتداد جدار لمعبد بناه هذا الملك والمعروف بنشاطه الواسع في أبيدوس، وهو ما سوف تحدده أعمال الحفائر بالموقع، والتي ستبدأ فور إنهاء إجراءات نزع الملكية من قبل وزارة الآثار. من جانبه، قال أشرف عكاشة، مدير عام منطقة آثار أبيدوس ورئيس اللجنة الأثرية، إن الكتلة المكتشفة تبلغ أبعادها حوالي 1.40 م X 40 سم، مشيرًا إلى أن كثرة المياه الجوفية بالمنزل حالت دون تحديد هل هذه الكتلة هي جزء من مقصورة أم أنها امتداد جدار يمثل جزءا من معبد وإن كان من المرجح أنه تخص مقصورة شيدها الملك نختنبو الثاني للإله أوزير. وأضاف عكاشة أن اللجنة الأثرية قامت بمعاينة المنزل في وجود قوة من شرطة السياحة والآثار، وتبين أنه منزل قديم مبنى من الطوب اللبن ومكون من طابقين وبه باب يفتح من الناحية الشمالية وقريب من الأرض الزراعية، وقد كشفت اللجنة عن وجود حفر غير منتظم الشكل يقع على يمين الداخل يصل عمقه إلى أربعة أمتار، وفى نهايته ظهرت الكتلة الحجرية، وأشار إلى أنه تم وضع المنزل تحت الحراسة المشددة لحين البدء في أعمال الحفائر الأثرية به. تجدر الإشارة إلى أن الملك نختنبو الثاني كان له نشاط واسع بمدينة أبيدوس، حيث شيد السور المحيط بمعبد كوم السلطان المبنى من الطوب اللبن والمخصص للمعبود أوزير خنتى امنتى، كما عثر عالم الآثار الشهير بتري على العديد من اللوحات والتماثيل لهذا الملك بمنطقة كوم السلطان.