قال الدكتور صدقة بن يحيى فاضل عضو مجلس الشورى السعودي، إن هناك قوى إقليمية ودولية تريد تقسيم اليمن لأكثر من بلد وليس جنوب وشمال فقط مشددا على أن إنفصال اليمن لا يصب فى مصلحة شعبه مضيفا:" نأمل أن يستمر الأخوة اليمنيين فى تحالفهم وأن يتجاوزوا الأوضاع الصعبة التى تمر بها بلادهم نتيجة لما قام ويقوم به الحوثيين". وأوضح "فاضل" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن إعلان تشكيل مجلس سياسى إنتقالى فى العاصمة اليمنية المؤقتة عدنبجنوب البلاد برئاسة محافظ المدينة المقال عيدروس الزبيدى يأتى نكاية فى قيام الرئيس عبدربه منصور هادى بإقالته الاسبوع الماضى على خلفية التحركات والمظاهرات التى يشهدها الجنوب مؤكدا على أن عيدروس يهدف من هذا المجلس بفصل الجنوب عن الشمال. وطالب "فاضل" اليمنيين بالتكاتف وتفويت الفرصة على من يريدون تقسيم بلادهم قائلا: "قد يكون هناك مظالم للجنوبين متمخضة عن وحدة البلاد لكن هذه المظالم سيتم العمل على رفعها بعد أن يعود اليمن لوضعه الطبيعى عندما يتم دحر الإنقلاب الذى قام به الحوثيون ضد الرئيس عبدربه هادى منصور. وأكد عضو مجلس الشورى السعودي، أن ما يحدث فى جنوب اليمن "جريمة سياسية" فى حق الوطن مؤكدا أن التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية سيكون له رد فعل على هذه الجريمة خاصة وأنه خاض الحرب ضد الحوثيين من اجل تدعيم شرعية الرئيس منصور هادى والحفاظ على وحدة اليمن نافيا ما آثير عن أن التحرك فى الجنوب تدعمه أحدى دول التحالف قائلا: "سمعنا بهذا الكلام لكن لا اعتقد أن هناك بلد عربى يدعم هذه الجريمة السياسية". وأعلن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي في جنوب اليمن، برئاسة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي. وبحسب الإعلان تضم هيئة رئاسة المجلس السياسي الجديد، الذي تم تأسيسه انطلاقًا من توصيات إعلان عدن "التاريخي" الأسبوع الماضي 23 شخصية. ومن ضمن المعينين في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي شخصيات تعمل في حكومة بن دغر، كما خلت الأسماء من القيادات تاريخية للحراك الجنوبي، التي قادت مسيرته طوال الفترة الماضية. ونظّمت القوى الجنوبية الأسبوع الماضي تظاهرة أطلقت عليها "مليونية عدن التاريخية"، أصدرت على إثرها بيانًا أكدت فيه تفويض محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، بتشكيل مجلس سياسي. الزبيدي بدوره خاطب الجماهير المحتشدة حينها قائلًا إنه "سيعمل بكل جهده على إعلان جنوب اليمن دولة مستقلة". وعلى مدى قرابة 10 سنوات، ظل الحراك الجنوبي –المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله– غير متماسك، بسبب تعدد مكوناته وفصائله، حيث فشلت عدة محاولات لعقد مؤتمر جنوبي جامع للخروج برؤية وقيادة سياسية موحدة.