نظم الآلاف من المغاربة، مساء أمس السبت، مظاهرات حاشدة في منطقة الحسيمة تنديدا "بالدولة الفاسدة" مرددين شعارات مثل "لا للعسكرة" و"لا للذل"، حيث جاب المتظاهرون الشوارع مصدرين أصواتا عالية عن طريق الطرق على الأواني وغيرها من أدوات المطبخ أمام المقاهي والمحال، في شكل جديد من أشكال الاحتجاج في تلك المنطقة التي تشهد تظاهرات ضد الدولة منذ ستة أشهر. ونمظ المتظاهرون مسيرة داخل المدينة وتجمعوا في إحدى ساحاتها ونددوا ب"الدولة الفاسدة" ورددوا شعارات مثل "لا للذل" و"كلنا ناصر"، في إشارة إلى قائد التحركات ناصر زفزافي، الذي خطب بالحاضرين في ما بعد. جدير بالذكر أن الاحتجاجات بدأت في الحسيمة بعد مقتل شخص يدعى محسن فكري (30 عاما) في أواخر أكتوبر العام الماضي، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة، من سمك أبو سيف المحظور صيده في المغرب في تلك الفترة من السنة. وأثار ذلك موجة غضب عارمة في الحسيمة حيث خرج الآلاف في تظاهرات، لا تطالب بكشف ملابسات موته فحسب، بل للمطالبة أيضا بوظائف وبنى تحتية.