انتقدت الصين بشدة التقرير الذي أصدرته الحكومة السويدية يوم الأربعاء الماضي عن أحوال حقوق الإنسان في دول العالم والذي قالت فيه إن الاتجاه الإيجابي للتحسن السريع في أوضاع حقوق الإنسان في العالم قد توقف وأنه على الرغم من أن الدستور الصيني يحمي حرية التعبير والتجمع والمعتقدات الدينية إلا أنه كانت هناك تعديات على مستويات مختلفة في ممارساتها مما يجعل الحقوق المدنية والسياسية تواجه وضعا قاتما. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، في تصريح اليوم الثلاثاء، عن معارضته واستنكاره لما ورد بالتقرير من ملاحظات وصفها بأنها لا أساس لها بشأن الشئون الداخلية للبلدان الأخرى، كما اتهمه بالتحيز ضد الإنجازات الصينية في مجال حقوق الإنسان. وقال شوانج إن "الحكومة الصينية أولت أهمية كبرى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وأحرزت تقدما ملحوظا في هذا الصدد على مدى السنوات الثلاثين الماضية منذ بدئها عهد الإصلاح والانفتاح"، مؤكدا أنه واثق من أن تلك الإنجازات هي حقيقة لا يمكن أن ينكرها إلا شخص متحيز ضد بلاده. وأضاف أنه ينبغي للبلدان أن تجري اتصالات على قدم المساواة بشأن قضايا حقوق الإنسان وأن تكون اتصالاتها تلك مرتكزة على أساس الاحترام المتبادل لكي تتعلم من بعضها البعض ولكي تحقق تقدما مشتركا بدلا من أن تستغل قضايا حقوق الإنسان كأدوات سياسية للتدخل في الشئون الداخلية للآخرين.