أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبط خلية إرهابية في جدة متورطة في الهجوم على المسجد النبوي. وأضافت الداخلية أن الخلية تسمى "الحرازات"، كما أنها أعدمت أحد عناصرها للشك بنية تراجعه عن تنفيذ الهجوم. وكشفت وزارة الداخلية السعودية عن تورط الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في وقت سابق ثبت تورطه في جرائم إرهابية أخرى، منها الهجوم على المصلين في الحرم النبوي ذلك الحادث الذي وقع نتيجة عمليات انتحارية يوم 29 رمضان 1437 ه، الموافق 4 يوليو 2016 بعملية تفجير في المدينةالمنورة، وقت أذان صلاة المغرب، في موقف سيارات تابع لمركز قوات الطوارئ بجوار الحرم وأسفر عن مقتل 4 من قوات الطوارئ، بالإضافة إلى الإنتحاري وإصابة 8 آخرين بجروح. ووفقا لتقارير الإعلام السعودي، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيانين المعلنين بتاريخ 23 و26 ربيع الأخر 1438ه عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة أحدهما شقة سكنية بحي النسيم والقبض فيها على المدعو حسام صالح سمران الجهني، والثاني عبارة عن استراحة بحي الحرازات، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي استخدمهما الإرهابيين خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي في عملية تفجير نفسيهما أثناء مداهمتها، ثبت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في رمضان الماضي، وذلك بتسليم الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي – سعودي الجنسية، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف. كما أثبتت التحقيقات تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فَقِيه بمحافظة جدة في 28 رمضان 1437ه من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان – باكستاني الجنسية، فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مقتله. وأضاف كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم تمالؤوا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت، حيث مهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحراً بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها وتمكن رجال الأمن من التوصل إلى الجناة الذين ثبت من نتائج فحوص الحمض الوراثي أنه يعود للمطلوب أمنياً مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين، والذي يُعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيراً على خبرته في هذا المجال. وتابع ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلاً بحي المحاميد بمدينة جدة بتكليف كمأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات. وقد تم تحديدهما والقبض عليهما وهما إبراهيم صالح سعيد الزهراني وسعيد صالح سعيد الزهراني – سعوديي الجنسية، وضبط الموقعين المشار لهما ومحتوياتهما التي عثر من ضمنها على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات. بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن «46» موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم «32» سعوديا، و «14» أجنبياً من جنسيات «باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية» ولا زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم.