ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، يعتزم زيارة القاهرة غدًا، وأن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود لإظهار الوحدة والتضامن مع مسيحيي الشرق الأوسط، فيما أكد مراقبون أن الزيارة تهدف أيضًا إلى تعزيز روح المواطنة والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وأوضحت الصحيفة أن العديد من أقباط اعتقدوا أن البابا فرانسيس أوشك على إلغاء زيارته إلى القاهرة عقب تفجيري طنطاوالإسكندرية، إلا أنه أصر على الزيارة تأكيدًا منه لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنفيذ سياسة الانفتاح مع أقباط مصر. وفي رسالة إلى الشعب المصري أذيعت تلفزيونيًا أول أمس، الثلاثاء، قال البابا فرانسيس إن العالم "مزقه العنف الأعمى الذي أوجع أيضًا قلب أرضكم العزيزة"، معربًا عن أمله في أن تعزز زيارته السلام والحوار بين الديانتين. وفي تصريح ل"واشنطن بوست"، قال محامي أسر ضحايا تفجير الإسكندرية، جوزيف ملاك إن "زيارة فرانسيس تعكس مدى قوته وصموده، فعلى الرغم من جميع التفجيرات التي تهز مصر، إلا أنه يصر على القيام بالزيارة، ما يدل على أن مصر لا تزال بلدًا آمنا". وسيجتمع البابا فرنسيس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ثم سيتوجه إلى جامعة الأزهر، حيث يجري لقاءً مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومن ثم يشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام الذي يجرى هناك؛ ليلتقي عقب ذلك بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني.