أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن تزوير التاريخ يؤدي إلى مشاكل في العالم ، وهو أمر محفوف بمخاطر جمة. جاء ذلك خلال ترؤس بوتين اليوم للجنة التنظيمية (النصر) التي تتخصص في إعداد برامج التوعية الوطنية وتقديم الدعم المطلوب لقدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى ضد ألمانيا النازية بالإضافة إلى قدامى المحاربين الذين شاركوا في العمليات العسكرية في مختلف النزاعات المحلية والإقليمية والدولية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بوتين قوله : "للأسف هناك أساليب أخرى للتعامل مع التاريخ عندما يحاولون تحويله إلى سلاح سياسي وأيديولوجي ، التزوير والتلاعب بالحقائق التاريخية يؤدي إلى تجزئة الدول والشعوب لظهور خطوط تقسيم جديدة وتشكيل صورة محسنة عن العدو". وأضاف : "هناك بعض الدول التي تتمسك بالتوجه نحو تمجيد النازية وتبرئة المتعاونين مع النازيين وهذا التوجه يعتبر توجها الأكثر خطورة بشكل خاص حيث أنه يعد إهانة لذكري ضحايا الجرائم التي ارتكبها النازيون كما تعد مثل هذه السياسة بيئة مغذية للقوى المتطرفة قوميا والمعادية والراديكالية". وتابع :"تزوير التاريخ يفتح الطريق أمام التوجه نحو إعادة النظر في أسس النظام العالمي المعاصر وتآكل المبادئ الأساسية للقانون الدولي والأمن التي سبق وتشكلت على أساس نتائج الحرب العالمية الثانية" .. مشددا على أن السياسة الروسية تنطلق من أن التاريخ مهما كان معقدا ومثيرا للجدل إلا أنه مدعو ليس لإثارة الشقاق بين البشر وإنما لتحذيرهم من ارتكاب الأخطاء والمساهمة في تعزيز علاقات حسن الجوار. وكان الموضوع الأهم المطروح للمناقشة خلال هذه الجلسة هو تطوير التعاون الإنساني مع الدول الأجنبية لنشر معلومات تاريخية موضوعية وراهنة عن روسيا، بما في ذلك عن دورها في الانتصار على النازية.