الخرباوي: الإسلام لا يعرف كهنوت "رجال دين"

طالب المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، بإدراج كتاب "نحو تأسيس خطاب دينى جديد"، ضمن المقررات الدراسية بمناهج التعليم بالمدارس الثانوية؛ مرجعًا حديثه لأنه يحتوى على نظرية علمية متكاملة، ويتحدث عن منهج لا مذهب، كما أنه فرق بوضوح ودقة بين المفهومين.
وأضاف الخرباوى، فى كلمته بندوة كلية الآداب جامعة القاهرة، بعنوان "نحو تأسيس خطاب دينى جديد"، لمناقشة كتاب الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، قائلًا:"المنهج نستطيع من خلاله الوصول إلى نقطة ارتكاز أو نقطة يقين" ، متابعًا: "الكتاب يضع نظرية تتمثل فى البدء بالشك المنهجى، وصولا لتفكيك الخطاب الدينى بما فيه من أفكار سليمة ومتطرفة، وإعادة ترتيب هذه الأفكار بعد اختبارها بكل طرق الاستدلال".
واستطرد قائلا: "دعونى أقف فى موضع الأدعاء والنقد من الكتاب لبعض الوقت، فدار حوار بينى وبين أحد كبار السلفيين حول الكتاب الجديد، فقال لى ما الذى فعله الدكتور الخشت، فقد قال كلاما لم يقل به أحد فى العالمين، قال إن سيدنا إبراهيم من أوائل من اتبعوا الشك المنهجى، وأكد العالم السلفى لى أن ذلك لم يحدث، وسيدنا إبراهيم كان على يقين ولم يذهب للشك، مستشهدا ببعض آيات القرآن الكريم، وأكد لى أن ما حدث إبان عصر سيدنا إبراهيم كان مجابهة لقومه وتحديا لهم".
وتابع حديثه، قائلًا إن الدين الإسلامى لا يوجد به ما يسمى "رجال دين"، متابعا: "ما عندناش حاجة اسمها رجال دين، ولا ينبغى أن يكونوا، لأنهم يُعرّفوا بأنهم وسطاء بين الله والعباد، وهذا شكل من أشكال الشرك بالله"، مشيرًا إلى أن مفهوم الدكتورة رجاء أحمد، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، بأن تعبير "رجال الدين" ليس لفظا دقيقا فى الدين الإسلامى.
وأضاف ثروت الخرباوى فى كلمته، أن لفظ علماء الدين لفظ دقيق، لأن العالم لديه علم، والمسلم يأخذ من هذا العلم، مؤكدا أنه يدعم فكرة تطوير الخطاب الدينى خلال الفترة الحالية، وهذا المسلك لا بد من أن يتم على ركائز أساسية تؤسس لفكر جديد قادر على قيادة الأمة خلال مرحلتها الخطيرة.