حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تناول الفسيخ، مشيرة إلى أنه عند الرغبة في التناول يتم الشراء من مصدر معلوم والتأكد من مصدر الفسيخ، وعدم شرائه من الباعة الجائلين، وعدم تصنيعه بالمنزل. يأتى ذلك فى إطار استعدادات الوزارة بمناسبة الاحتفال بعيد شم النسيم وانطلاقا من دور وزارة الصحة فى الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وحمايتهم من الأمراض الناتجة عن تناول الأغذية المغشوشة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي. وأشارت الوزارة إلى أن طريقة تحضير الفسيخ غالبًا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية، وذلك قد يساعد على وجود بكتيريا سامة تسبب أضرارًا شديدة للمتناولين وتؤدي إلى الوفاة، علمًا بأن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت. وقالت الوزارة إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 12-36 ساعة بعد التعرض للعدوى من تناول الفسيخ الملوث وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية، جفاف بالحلق وصعوبة فى البلع، ضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق فى التنفس، وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة. ونصحت المواطنين بأن من يظهر عليه أى أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورًا لإنقاذ حياته. ومن جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة إن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية للوقاية من التسمم الناتج عن تناول الفسيخ، حيث يتم توفير المصل المضاد للتسمم الممبارى بكميات كافية وتوزيعها على المحافظات ويتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وتصل تكلفة العلاج للمريض الواحد إلى 210 آلاف جنيه تقريبًا. وأشار إلى تكثيف الرقابة على مصانع الأسماك المملحة من حيث الاشتراطات الصحية، الشهادات الصحية، أخذ عينات وفحصها معمليًا، واتخاذ الإجراءات القانونية فى ضوء المخالفات. كما يتم تكثيف الرقابة على محلات بيع الأغذية بصفة عامة والباعة الجائلين بصفة خاصة ويقوم القطاع الوقائى برفع درجة الاستعداد بغرفة الطوارئ الوقائية بديوان عام الوزارة وبمديريات الشئون الصحية بكافة المديريات وذلك على مدار 24 ساعة خلال موسم شم النسيم. وأكد رفع درجة الاستعداد للمستشفيات العامة والمركزية ومراكز السموم للاكتشاف المبكر عن أى حالات اشتباه بالتسمم الممبارى.