عقد ممثلون عن المكون العربي السياسي والعشائري في محافظة كركوك شمالي العراق، اليوم، مؤتمرًا عامًا برعاية المجلس العربي من أجل تكريس التعايش السلمي ومحاربة الإرهاب. وهنأ البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر العربي ناظم الشمري القوات المسلحة العراقية بالانتصارات التى تحققها ، داعيا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى بدء عملية تحرير الحويجة ومناطق جنوب غربي كركوك التى يسيطر عليها تنظيم(داعش) الإرهابي. وقال منسق التجمع الجمهوري عضو لجنة المؤتمر العربي حسن نصيف الجبوري، في تصريح صحفي، إن المؤتمر العربي انعقد برعاية المجلس العربي لايضاح رسالة العرب في كركوك وتوضيح مطالبهم وأبرزها ملف النازحين وتحرير قضاء "الحويجة" وتوحيد الصفوف والتعايش السلمي. وطالب الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالعمل على تخفيف معاناة النازحين وإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة داعش.. مؤكدا أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في كافة الجوانب والشراكة الدائمة مع الأكراد والتركمان والمسيحيين بكركوك. ودعا المؤتمر الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي في كركوك بالعمل على ايجاد بيئة سليمة للتعايش السلمي والمجتمعي، معربا عن الشكر لدور المرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية التي ساهمت في الدفاع عن العراق والحفاظ على وحدته. وكانت بعثة (يونامي) قد عبرت عن قلقها بشأن قرار محافظ كركوك برفع علم "إقليم كردستان العراق"، وقالت إن حكومة العراق أوضحت أنه وفقا للدستور فإن كركوك من ضمن صلاحيات الحكومة المركزية وأنه لا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق.. ونبهت إلى أن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب قد يعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين العديد من المجموعات العرقية والدينية والمحقة في اعتبار كركوك وطنا لها وتود العيش والعمل بشكل مشترك في مرحلة ما بعد داعش. واعتبر ممثلو الأطراف التركمانية عقب اجتماعهم في مدينة كركوك لمناقشة قرار محافظ كركوك نجم الدين كريم برفع علم كردستان العراق على دوائر المحافظة مع العلم العراقي، مخالفا للدستور العراقي والقانون، وطالبوا رئيس الوزراء العراقي وبعثة (يونامي) برفض القرار بوصف كركوك في أمس الحاجة إلى قرارات توافقية تعزز الثقة بين التركمان والكرد والعرب والكلدان الآشوريين، والتركيز على المشتركات بين المكونات وليس على نقاط الخلاف التي لا تخدم إلا الأعداء المتربصين وداعش. يذكر أن محافظ كركوك نجم الدين كريم وجه وفق وثيقة رسمية مجلس المحافظة يوم/الخميس 16 مارس/، يطلب فيها رفع علم كردستان جنبًا إلى جنب مع العلم العراقي على جميع دوائر المحافظة ومحاسبة الأطراف التي لا تلتزم بالقرار. على صعيد آخر، أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني :" أن استفتاء الاستقلال سيجرى في الإقليم هذا العام وهذا لا يعني أننا سنعلن الاستقلال مباشرةً" ، مبديًا استعداد إقليم كوردستان للموافقة على قاعدة عسكرية أمريكية في الإقليم. وقال بارزاني ، في مقابلة مع صحفية "فيلادلفيا إنكوايرر" الأمريكية، إن إجراء الاستفتاء مهم كي يعلم المجتمع الدولي خيار شعب إقليم كردستان ما بين الاستقلال أو البقاء في إطار العراق..مؤكدا أن أربيل تريد حل مشكلاتها مع بغداد عن طريق الحوار وأن تنفصلا عن بعضهما بالتفاهم، مشيرًا إلى أن المباحثات في هذا الجانب لم تأت بالنتائج المرجوة. ولفت إلى أن سيتم مناقشة استقلال إقليم كردستان مع تركيا بشكل رسمي، وقال:" إننا نعتقد أن المسؤولين الأتراك مستعدون للاستماع إلى هذا الأمر، وإذا كانت الولاياتالمتحدة بحاجة إلى قاعدة عسكرية في كردستان فإن قيادة أربيل ترحب بذلك". وأضاف :" إذا كانت الولاياتالمتحدة تريد عراقًا موحدًا، فإن هذه الدولة لم تعد موجودة على أرض الواقع، وإذا ما كانت تريد الاستقرار فعليها أن تتعامل مع قضية كردستان الأساسية".