شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائع الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتي تأتي تزامنا مع استمرار احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكري بيوم الشهيد والمحارب القديم. بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبه فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية تحت عنوان "نداء الواجب" الذي تناول نماذج مشرفة لبطولات وتضحيات أبناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم ودمائهم دفاعًا عن الوطن وحماية شعبة العظيم من جيل إلى جيل. وألقى الدكتور أسامة الأزهرى محاضرة بعنوان "منزلة الشهيد عند الله" تحدث خلالها عن خصال النفس البشرية، والتي إما تقود صاحبها إلى المعصية والفجور والإفساد في الأرض، أو تكون نورانية تهدي الي الحق واليقين ويخرج منها العلماء والأولياء والصالحين، وأكد أن الشهداء الحق هم من يدافعون عن الأوطان ويقدمون ارواحهم من اجل أن ينعم غيرهم بالحياة والأمن والاستقرار، وليس من يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ويسعون إلى القتل والترويع وتخريب الأوطان، مشيرا إلى فضل ومكانة الشهيد وجزاءه عند الله بما قدمه من بطولة وتضحية من أجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الوطن وصون مقدساته. واستعرض اللواء السيد الغالي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب جهود القوات المسلحة في تقديم كافة أوجه الرعاية لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية من خلال الأنشطة والخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية التي تقدمها الجمعية وفروعها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لأعضائها، تقديرا لما قدموه لمصر من تضحيات وبطولات. وتضمنت الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين فقرة بعنوان "ذكريات لا تنسى" تحدثت خلالها زوجة العقيد شهيد أحمد عبد الحميد الدرديرى، ووالدة الرائد شهيد مصطفى حجاجى حلمى محمد، عن بعض المواقف التي لا تنسى في حياة هؤلاء الأبطال الذين لبوا نداء الواجب وكانوا طوال حياتهم نموذجا للقيم والمبادئ الأصيلة وقدوة يحتذي بها لكل من حولهم في الإيمان والوفاء وحب الوطن، كذلك الشهيد محمد المعتز محمد رشاد الذي أخفى عن أسرته مكان خدمته العسكرية في سيناء، وأصيب في إحدى العمليات لينقل بعدها إلى المستشفى ويلبي نداء ربه بين يدي والده الذي كان بالمصادفة ضمن الفريق الجراحي الذي حاول إنقاذ حياته. كما شملت الندوة فقرة فنية القي خلالها الشاعر الناشئ حسين علوان مجموعة من الأبيات الشعرية، وقدم كورال الاطفال بدار الأوبرا المصرية بالتعاون مع ادارة الشئون المعنوية وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الاغاني الوطنية من بينها "علي باب مصر"، "زي ماهيا حبها" و"فيها حاجة حلوة". وفي لمسة وفاء لشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا أرواحهم دفاعًا عن مصر وشعبها، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء خلال معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، وتكريم أسماء عدد من الشهداء ابطال القوات المسلحة والشرطة الذين استشهدوا خلال المواجهات التي تخوضها قوات إنفاذ القانون لتطهير سيناء من الإرهاب، وعبرت مجموعة من أمهات الشهداء المكرمات بكلمات تفيض بالعطاء وحب الوطن مست قلوب الحاضرين، مؤكدين أن مصر ستظل دائما أعظم مما قدمه أبناؤهم من بطولات وتضحيات فداء لوطنهم ورفع راية الحق وتحقيق الأمن والأمان للمصريين. حضر الندوة الدكتور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من أعضاء مجلس النواب ورموز من الصحافة والإعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات المصرية.