سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصايا حكماء الفراعنة في عيد الأم.. بتاح حتب: قدم لها العطور لينشرح صدرها.. وسنب حتب: ضاعف لها العطاء واذكرها دائمًا في صلاتك.. وباحث: إيزيس ظلت رمزا للأمومة
* وصايا حكماء الفراعنة في عيد الأم * بتاح حتب: قدم لها العطور لينشرح صدرها * سنب حتب: ضاعف لها العطاء واذكرها دائمًا في صلاتك * باحث: المصريون القدماء اعتبروا إيزيس رمزًا للأمومة واحتفلوا بعيد الأم * الحكيم بتاح حتب أوصى المصريين بتقديم العطور وشراء الثياب الجديدة للمرأة * إحدى البرديات الفرعونية تقول: إذا كنت عاقلا فاشتر لزوجتك العطور وأسس لها بيتا * مدير متحف المنيل يكشف حكاية "أم المحسنين" التي نعاها المصريون حظيت المرأة بمكانة كبيرة في المجتمع المصري القديم، فقد كان قدماء المصريين يقدرون الأم ويحتفلون بها كاحتفالنا اليوم بعيد الأم، فتكريم الأم أمر ضارب بجذوره في التاريخ. يقول محمد وحيد علي، مدير عام وحدة استقبال الآثار بمتحف الحضارة والباحث في الآثار، إن قدماء المصريين أول من احتفل بعيد الأم كعيد مقدّس، واعتبروا تمثال إيزيس التي تحمل ابنها حورس رمزًا لهذه المناسبة، وكان هذا الاحتفال مرتبطًا بفيضان النيل، رمز أصل الحياة. وأضاف وحيد: "تعتبر المكانة الخاصة بالمرأة في نظام المجتمع المصري القديم أحد مظاهر الحضارة الفرعونية، فقد كان قدماء المصريين يقدرون الأم ويحتفلون بها كاحتفالنا اليوم بعيد الأم في مارس، فتكريم الأم أمر ضارب بجذوره في التاريخ، فكان المصري القديم يحترم المرأة وجعل لها مكانة متميزة". وأشار إلى أن الملوك حرصوا على ضرورة تلبية حاجات النساء، ويتضح ذلك في نقوش الحكمة التي عثر عليها على إحدى البرديات للحكيم بتاح حتب، حيث يوصي بحفظ قيمة الأم قائلا: "إذا كنت عاقلا فأسس لنفسك دارا وأحبب زوجتك حبا جما وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها، فهى حقل مثمر لصاحبه وإياك ومنازعتها ولا تكن شديدا عليها فباللين تستطيع أن تمتلك قلبها وأعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك". وقال سنب حتب: "حب الأم يهب كل شيء ولا يطمع في شيء"، وقال أيضا: "الأم هبة الإله ضاعف لها العطاء فقد أعطتك كل حنانها ضاعف لها الغذاء، فقد غذتك من عصارة جسدها، احملها في شيخوختها، فقد حملتك في طفولتك، اذكرها دائمًا في صلاتك وفي دعائك للإله الأعظم، فكلما تذكرتها تذكرتك وبذلك تُرضى الإله". وقال وحيد إن المرأة المصرية الفرعونية تميزت بالذكاء والمقدرة على إدارة أى مهام تقع على عاتقها في مختلف المجالات حتى في الحروب، وأوضح دليل على ذلك حتشبسوت كإحدى أشهر الملكات في التاريخ، ومن أفضل وأقوى ملكات مصر، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، حيث شهد عهدها تميزا بقوة الجيش والبناء والرحلات التي قامت، كما اشتهر حكم حتشبسوت بالسلام والازدهار وكانت تبذل أقصى جهدها في تنمية العلاقات، خاصة التجارية، مع دول الشرق القديم لمنع أى حروب معهم. من ناحية أخرى، كشف الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف الأمير محمد علي بالمنيل، عن قصة عيد الأم في العصر الحديث، وحكاية عطاء ممثلة فى الأميرة أمينة هانم إلهامي، "أم المحسنين" كما كانت تلقب لعطائها الكبير فى خدمة المجتمع. وكشف الدكتور ولاء الدين بدوي عن قصة "أم المحسنين"، ل"صدى البلد"، حيث قال إنها صاحبة العصمة الأميرة أمينة هانم إلهامي، التى تزوجها الخديوي توفيق قبل وصوله إلى العرش بنحو ست سنوات، وتحديدًا عام 1873، وكان عمرها آنذاك 21 عامًا. وأضاف "بدوي": "فى 1874 أنجبت له الخديو عباس حلمى الثاني، ومن بعده الخديوى محمد على والأميرة خديجة والأميرة نعمت هانم، وقد أوقفت أمينة هانم حياتها واهتمامها وتبرعاتها على العمل العام وكفالة المساكين والمرضى فى الجمعيات الخيرية، فلقبت ب«أم المحسنين»". وأوضح أنها حينما توفيت فى يونيو 1931 نعاها المصريون بحزن عميق، لما كان لها من سخاء وجود وبر وإحسان على الفقراء والمعوزين، وكان الناس لا يعرفون لها اسمًا سوى «أم المحسنين»، وقد اهتزت مصر كلها لوفاتها، وكان ابنها الأمير محمد على «صاحب قصر المنيل» قد أحضر جثمانها من إسطنبول فى 26 يونيو من العام ذاته، وأعلن الحداد الملكى عليها لمدة عشرين يومًا، ووصفت بأنها ماتت أم المحسنين بعد حياة طويلة ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان.