أجمع المحللون السياسيون على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إقدام على افتعال أزمة ائتلافية والتلويح بانتخابات عامة مبكرة من أجل إيقاف التحقيقات الجنائية بشبهات فساد التي تجريها الشرطة ضده ومنع التوصية بتقديم لائحة اتهام. وكان نتنياهو قد اعتبر خلال مشاورات أجراها مع مقربين منه أنه "بإمكاني أن أفوز أو أن أخسر بالانتخابات، لكن كحلون سيخسر وحسب" وكذلك قال رئيس الائتلاف، عضو الكنيست دافيد بيتان، إن الليكود لا يخشى انتخابات مبكرة. من جانبه، دعا رئيس كتلة "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عبر "تويتر" إلى عدم تفكيك الحكومة قائلاً: "أدعو الجميع إلى العمل بمسؤولية ومنع انتخابات مكلفة ولا حاجة لها وستمس باقتصاد ومستواطني إسرائيل". وعلى خلفية هذه "القنبلة" المفاجئة التي ألقاها نتنياهو من أجل تقديم موعد الانتخابات العامة، جرى حراك سياسي في الكنيست لبحث إمكانية تشكيل حكومة بديلة لفترة محدودة ومن ثم إجراء انتخابات عامة وتمثل هذا الحراك باتصال بين رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، وكحلون لكن التقديرات أن خطوة كهذه لن تنجح بسبب معارضة رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، لها. أجمع المحللون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأحد، على أن المنطق الوحيد الذي يفسر خطوة نتنياهو بشأن إغلاق هيئة البث قبل انطلاقها، هو أنه يريد إيقاف التحقيقات الجنائية ضده وإبعاد احتمال تقديم موعد لائحة اتهام، علمًا أن تقديم الانتخابات قد يكون مغامرة تسرع محاكمة نتنياهو.