* جثة طالب تثير الذعر باستاد القاهرة * تأجيل اليوم الأخير ببطولة سباحة الزعانف * استاد القاهرة يتنصل من المسئولية عن غرق طالب في حمام السباحة شهد مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي اليوم، السبت، كارثة إنسانية بعد العثور على جثة طالب غريقا في حمام الغطس بالمجمع ليؤكد مدى الإهمال الغارقة به مختلف المؤسسات الرياضية، فى ظل غياب الرقابة من قبل وزارة الشباب والرياضة على وسائل الأمان. قررت اللجنة المنظمة لبطولة الجمهورية لسباحة الزعانف، المقامة حاليًا باستاد القاهرة الدولى، تأجيل فعاليات اليوم الأخير من البطولة؛ بعد العثور على جثة أحد الطلاب بإحدى الأكاديميات، الذين تواجدوا بالأمس فى حمام السباحة. وفور اكتشاف الأمر من قبل مسئولى الاستاد، فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا على حمام السباحة؛ للتعرف على ملابسات الحادث. ويكثف ضباط مباحث القاهرة جهودهم، لسرعة كشف غموض بلاغ بالعثور على جثة شاب داخل حمام سباحة الزعانف باستاد القاهرة الدولى، حيث انتقل رجال الأمن وتم سؤال شهود العيان والعاملين. ويرجح من التحريات الأولية أن تكون الجثة لأحد الطلاب الذين استخدموا حمام السباحة أمس مع إحدى الأكاديميات الخاصة بالتأهيل العسكرى. وأكد مصدر أن اكتشاف الكارثة جاء بالمصادفة، أثناء قيام سباحي بطولة الجمهورية للسباحة بالزعانف بالتسخين في حمام الغطس فشاهدوا جثة الغريق، فقاموا على الفور بإبلاغ إدارة البطولة ورئيس اتحاد الغوص والإنقاذ اللواء محمد ياسر وكل أعضاء المجلس المتواجدين يوميا بكامل هيئتهم في البطولة. وقال المصدر: "على الفور تحرك اتحاد الغوص والإنقاذ للتأكد من هوية الغريق، وأنه ليس من السباحين، لاسيما مع تصاعد البلبلة بين أولياء الأمور ومسئولي الأندية". وأضاف أنه تمت مراجعة جميع أوراق تسجيل اللاعبين والاطمئنان بأنه ليس من السباحين، وتم إيقاف المنافسات بعد إصابة اللاعبين واللاعبات بحالة من التوتر الشديد، وقام على أثرها اللواء محمد ياسر بإبلاغ شرطة النجدة ومسئولي ستاد القاهرة. وتبين أن الغريق حضر أمس، الجمعة، ضمن مجموعة للتدريب على قفزة الثقة تحت إشراف إحدى الأكاديميات الخاصة المعروفة. وكشف المصدر عن أن الطالب الغارق يدعى محمد بدر، من أشمون بالمنوفية، وتعرض للغرق بعد اصطدام أحد زملائه به أثناء القفز ولم يكتشف أحد الواقعة بسبب الإهمال الشديد. وأوضح أن تلك المجموعة التابعة للأكاديمية دخلت الاستاد بتذاكر تدريب دون التأكد من توافر كل عوامل الأمن والأمان لهولاء الشباب حفاظا على أرواح مستقبل مصر. وأكد أن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز وافق مبدئيا على تأجير مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة لهذه الأكاديمية الخاصة نظير مبلغ قدره مليون و800 ألف جنيه في السنة، بينما يؤكد كل من له علاقة بحمامات السباحة أن أقل مقابل مادي لتأجير مثل هذه المنشأة الضخمة لا يقل عن أربعة ملايين من الجنيهات. من جانبه، تنصل اللواء على درويش، رئيس هيئة ستاد القاهرة، من المسئولية عن غرق شاب في مجمع حمامات السباحة خلال تواجده للتدريب مع إحدى الأكاديميات الخاصة على قفزة الثقة. وقال درويش، في تصريحات صحفية اليوم، السبت، إن ستاد القاهرة ليس مسئولا عن حادث غرق محمد بدر فى مجمع حمامات السباحة، لاسيما وأن الأكاديمية التابع لها الطالب الغريق قامت بتأجير حمام السباحة بشكل سنوى. وتعهد بتشديد الرقابة على حمامات السباحة خلال الفترة المقبلة لتفادى تكرار وقوع نفس الكارثة.
