أكد الدكتور مدحت حماد أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية، أن تصريحات رئيس مجلس الشورى على لاريجانى برغبة بلاده بعودة العلاقات المصرية الإيرانية، لن تلقى أي اهتمام من جانب مصر، لافتًا إلى أن مؤتمر وزارة الأوقاف الذي عقد تحت رئاسة السيسي منذ يومين أكبر دليل على نية مصر تجاه إيران وتركيا. وأوضح "حماد"، فى تصريح ل"صدى البلد"، أنه لا جديد فى العلاقات المصرية الإيرانية فتوجهات القيادة السياسية الحالية هى نفس توجهات السابقين، مشيرًا إلى أن المعطيات الخاصة بالسياسة الخارجية للدولة تكشف عن تأجيل عودة العلاقات بين طهرانوالقاهرة لطبيعتها. ونوه بأن تصريحات لاريجانى لم تكن الأولى فقد سبقها عدد من التصريحات سواء على المستوى الرسمى أو الوزرا منذ ولاية أحمدي نجاد. يذكر أن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قال إن بلاده ترحب بجميع الإجراءات التي تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين طهرانوالقاهرة. وأوضح لاريجاني، في مؤتمر صحفي، أن العلاقات بين إيران ومصر شهدت تراجعا عقب توقيع الأخيرة اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل، مشيرا إلى أن "الظروف تغيرت كثيرا اليوم، وعليه فإن طهران ترحب بجميع الإجراءات التي تصب في تطبيع العلاقات مع القاهرة، لكن الخطوات التي اتخذت حتى الآن في هذا الخصوص لم تسفر عن تمتين العلاقات".