قال المستشار عبد الوهاب عبد الرزاق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إنه رفض بشدة دخول المحكمة أثناء حصارها بمصفحات لأن هذا لا يكون قضاءً، مضيفًا أنه لو أصدروا حكمًا لصالح الإخوان أثناء حصارهم للمحكمة كان سيفسر بأنه نتيجة «ضغط على القضاء». وأضاف «عبد الرزاق» خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر» أنهم تلقوا تهديدات بحدوث مجزرة إذا صدر حكم خلافا لما يرغب فيه الإخوان، مشيرا إلى أن محاميى الإخوان استفزوا المحكمة وأهانوها واتهموا بإصدار أحكام مسيسة. وأشار رئيس المحكمة الدستورية العليا، إلى أنهم يحكمون في القضايا بتجرد شديد وبالأصول الدستورية بعيدًا عن السياسية، منوها إلى أنهم لا ينظرون لأي قضية إلا من خلال أوراقها ووثائقها وبتجرد كامل. ولفت إلى أنهم تداولوا في قرار دخول المحكمة من عدمه بند تابع للدستورية، مضيفا أن الإخوان حاولوا هز هيبة القضاء بحصارهم للمحكمة، لأنهم يعلمون مدى هيبة القاضي والمحكمة الدستورية. وتابع رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن تجربة المحكمة الدستورية مع نظام الإخوان عام 2012 كانت مريرة، مشيرا إلى أنه ينحاز لأن تكون مصر دولة قوية تنفذ القانون وتحترم القضاء. وأضاف أن القضايا التى تنظرها المحكمة قد تتعرض لنقاط تمس العمل السياسي، لكننا ننظرها من منظور قضائي بحث، مشيرًا إلى أن البعض في حكم الإخوان هددهم أثناء حصارهم للدستورية «لو حكمتم ضدنا لن تخرجوا من المحكمة»، مؤكدا أن الأمور القضائية ليس لها علاقة بالسياسة والأمر ينظر إليه بالأصول الدستورية والقانونية. وأوضح أن تجربة المحكمة مع حصار أنصار الإخوان كانت مؤلمة لأنها خرجت عن المألوف، مشددا على أنهم لم يفكروا في مواءمات سياسية للتعامل مع تهديدات الإخوان لهم، ولم يكن أمامهم سوى الحكم بنصوص القانون.