قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن أحداث السفارة الأمريكيةبالقاهرة أدت إلى اهتزاز مبكر في العلاقات المصرية الأمريكية بسبب عدم إدانة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي لأحداث العنف الدائرة حاليًا في محيط السفارة. ويرى مسئولون ومحللون أمريكيون أن تحفُظ مرسي فيما يتعلق بإدانة الهجوم على السفارة من شأنه أن يشجع المحتجين وربما يؤدي إلى مزيد من حوادث العنف ضد الولاياتالمتحدة، وأشاروا إلى أن إدارة أوباما ليس أمامها من كبير خيار سوى مواصلة التعاون مع الحكومة المصرية. وأضافت أن الرئيس المصري محمد مرسي تعهد بحماية المنشآت الدبلوماسية في المستقبل بدلا من أن يدين الاعتداء على السفارة الأمريكية في بلاده. جاء ذلك في الوقت الذي تبتني فيه واشنطن استراتيجية جديدة للتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن ناشطين حقوقيين أن الغضب الذي اجتاح العالم الإسلامي بسبب الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة من شأنه أن يعزز على الأرجح سطوة إسلاميي مصر في سعيهم لفرض قيود على حرية التعبير في الدستور. وقد وضح جليًا مدى التوتر بين القاهرةوواشنطن في المقابلة التي أجرتها قناة "تليموندو" الناطقة بالإسبانية مع الرئيس أوباما الأربعاء الماضي التي قال فيها: "لا أظن أننا نعد مصر حليفًا لنا ولا عدوًا". ويجادل مسئولون أمريكيون بالقول إن على الإدارة الأمريكية أن تعمل على توطيد علاقة كافية من الناحية العملية مع مصر بتشجيعها قطاعات أوسع من المعتدلين في جماعة الإخوان المسلمين لضمان استمرار الدعم لمعاهدة السلام مع إسرائيل.