أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن الرياض مستعدة لتأييد المبادرات الماليزية في مساعدة المسلمين في الدول الأخرى الذين يواجهون الصعوبات. وأضاف الملك سلمان - في كلمته في حفل العشاء التكريمي الذي أقامه السلطان الماليزي محمد الخامس في القصر الملكي في كوالالمبور - "نؤكد أن المملكة العربية السعودية تقف بكل إمكاناتها وراء القضايا الإسلامية عموما، ونحن على استعداد دائم للمساعدة والتعاون مع بلدكم الشقيق في أي جهد أو تحرك يخدم قضايا المسلمين"، بحسب وكالة أنباء (برنما) الماليزية. وحضر الحفل رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق وعقيلته روسمة منصور، ونائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد زاهد حميدي وكبار الوزراء. وأعرب الملك سلمان في كلمته عن سعادته واعتزازه بمستوى التقدم والتعاون بين ماليزيا والسعودية في جميع المجالات. كما عبر الملك سلمان أيضا عن تقديره وشكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أحاطت بها ماليزيا حكومة وشعبا، زيارة جلالته والوفد المرافق لهذه البلاد. في سياق متصل، قررت حكومة المملكة العربية السعودية زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الماليزيين للدراسة في المملكة من العام المقبل الى ثلاثة أمثال ماكانت عليه من قبل. ونقلت وكالة أنباء برناما الماليزية عن رئيس الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية بكوالالمبور الدكتور زايد الحارثي قوله أنه يدرس بالسعودية حاليا أكثر من 100 طالب ماليزي.. وأن قرار زيادة المنح الدراسية يرجع إلى عدد الطلبات الكبير للحصول على منح دراسية الذي تلقته السعودية العام الماضي، والذي كان أكثر من 300 طلب. وأشار الحارثي إلى أن 100 منحة دراسية فقط كانت متاحة للطلاب الماليزيين العام الماضي للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. فيما يوجد حاليا أكثر من 1500 طالب سعودي يدرسون في ماليزيا، مشيرا إلى أن تشابه البيئة بين البلدين من بين الأسباب التي جذبتهم إلى ماليزيا.