* "كونواي" طالبت الأمريكيين بشراء منتجات ابنة ترامب * مكتب الأخلاقيات: دعوة كونواي انتهاك للقانون * "كونواي" لعبت دورًا مؤثرًا في فوز ترامب لم تكد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفيق من صدمة استقالة مستشارها للأمن القومي، الجنرال مايكل فلين؛ بسبب تسريبات أظهرت أن الجنرال أجرى مكالمة هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن، عندما كان مستشارًا في حملة ترامب الانتخابية، حتى فوجئت الإدارة بطلب مكتب الأخلاقيات التابع للحكومة معاقبة كيليان كونواي، مستشارة ترامب؛ لأنها "انتهكت" الأنظمة بدعوتها في مقابلة تلفزيونية المشاهدين إلى شراء منتجات ابنة الرئيس. وقال مكتب الأخلاقيات الحكومية، في رسالة إلكترونية موجهة إلى مسئول الأخلاقيات في البيت الأبيض، إن الدعوة التي وجهتها كونواي، التى تعرف ب"أميرة التوت" لفوزها في منافسة محلية وهي صغيرة بهذا اللقب، في مقابلة تلفزيونية إلى المشاهدين لشراء منتجات إيفانكا ترامب، هي "انتهاك واضح لمنع إساءة استغلال المنصب". وأضافت الرسالة أن على مكتب الرئاسة الأمريكية أن "يفكر في اتخاذ إجراء تأديبي بحقها"، موضحا أن على الموظفين "أن يستخدموا سلطاتهم لصالح الشعب الأمريكي وليس لمنافع شخصية". وقالت كونواي من قاعة تحمل الختم الرسمي للبيت الأبيض "اذهبوا واشتروا منتجات إيفانكا. أكره التسوق لكني سأذهب وأشتري منها اليوم"، وكانت ترد على قرار شبكة متاجر نوردستروم بوقف بيع ملابس واكسسوارات إيفانكا ترامب بسبب تراجع المبيعات، والذي أثار حفيظة الرئيس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر سابقا إنه تم لفت انتباه كونواي إلى الأمر لكن مكتب الأخلاقيات قال في رسالته إنه "لم يتسلم أي بلاغ بشأن إجراءات تأديبية أو تصحيحية بحق السيدة كونواي". ولعبت كيليان كونواي، مديرة حملة ترامب، دورًا بارزًا في إحداث تحول في مساره الانتخابي منذ ترقيتها في أغسطس الماضي من مستشارة إلى مديرة حملة، ونجحت بخبراتها السياسية المتراكمة في قيادة حملة ترمب على نحو انتهى به ليكون الرئيس الأمريكي رقم 45 بعد انتصار مثير على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وعندما عينها ترمب مديرة لحملته في تعديل سريع لهيكلة الحملة في أعقاب تراجع شعبيته، وصفها بأنها رائعة وتحب الفوز. وذكر موقع بلومبيرج الأمريكي أنها أول مدير حملة لمرشح جمهوري. وكيليان هي محامية ومحللة سياسية، وتملك شركة متخصصة في استطلاعات الرأي والاستشارات السياسية، ومتزوجة من محام، جورج كونواي، وهو أحد مؤسسي شركة قانونية، وتعرض من قبل لانتقادات بسبب دفاعه عن شركات التبغ. وقدمت على مدى سنوات طويلة خبراتها السياسية للعديد من الجهوريين. والمفارقة أنها قبل أن تنضم لحملة ترامب مستشارة ثم مديرة، كانت خلال الانتخابات التمهيدية تعمل في صفوف تيد كروز الذي نافس ترمب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وتتمتع كونواي بخبرات عميقة في التعامل مع شؤون المرأة، وظهرت طوال السنوات الماضية كمعلقة سياسية. ولعبت مديرة حملة ترامب بتأثيرها على الخطاب السياسي دورًا في تهدئة الرأي العام عقب تصريحات الأخير الفظة عن طرد المهاجرين غير الشرعيين، حيث أكدت أن المرشح الجمهوري سيعاملهم بإنسانية حال فوزه بالرئاسة، وفي اللحظات التي تراجعت فيها شعبيته لدى النساء بسبب اتهامات التحرش والتسجيلات الصوتية الفاضحة، حاولت اكتساب النساء إلى صفوف الحزب الجمهوري.