يكابد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين، كي يتجاوز جدلا حول اتصالاته بمسئولين روس قبل توليه المنصب، في محادثات قال مسئولون إنها أثارت مخاوف داخل البيت الأبيض. وأعاد كبار مسئولي البيت الأبيض النظر في اتصالات فلين بالروس مطلع الأسبوع، وما إذا كان ناقش إمكانية رفع العقوبات الأمريكية على روسيا بمجرد تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، ما قد يعد انتهاكا لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية. وفلين جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي ومدير سابق لوكالة المخابرات الدفاعية، وكان من أوائل المؤيدين لترامب ويدعو إلى تحسين العلاقات الأمريكية مع روسيا. وكان فلين نفى في بادئ الأمر مناقشة العقوبات مع الروس في الأسابيع التي سبقت دخول ترامب البيت الأبيض في 20 يناير، كما ظهر مايك بنس، نائب الرئيس، أمام شاشات التليفزيون ليكرر النفي ويدافع عن فلين. وعندما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا الأسبوع الماضي ينقل عن مسئولين قولهم إن مسألة العقوبات طرحت بالفعل، قال مسئول بالإدارة الأمريكية إن فلين ترك الباب مفتوحا أمام احتمال مناقشته للعقوبات، وإنه لا يمكنه التذكر بشكل قاطع. وأكد مسئول آخر بالإدارة طلب عدم ذكر اسمه، أن بنس أدلى بتصريحاته بناءً على محادثة مع فلين، ويقال إن بنس منزعج لاحتمال تعرضه للتضليل. وقال المسئول الأول إن فلين اعتذر لبنس وآخرين عن الواقعة. وذكر مسئول ثالث أن الغضب دفع كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس إلى مراجعة الأمر مع المسئولين الكبار الآخرين، فيما انشغل ترامب باستضافة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في فلوريدا مطلع الأسبوع. ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. وقال المسئول الثالث إنه لم ترد إشارة في نصوص محادثات فلين إلى أنه وعد برفع العقوبات، لكنه أدلى بتصريحات عامة عن أمله في تحسن العلاقات الأمريكية الروسية خلال حكم ترامب. ولم يتدخل ترامب في الأمر بعد، لكنه وعد الصحفيين يوم الجمعة بأنه سيبحثه، ومن المتوقع أن يسأل الصحفيون ترامب عن فلين أثناء مؤتمر صحفي له مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم، الاثنين.