ألقى عبد المحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمؤسسة الأهرام، بيانا قبل ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين فى الانتخابات المقرر إجراؤها 3 مارس المقبل. وقال "سلامة": "تتعرض مهنة الصحافة لأزمات عنيفة وعاتية تكاد تهدد مستقبلها، ما يعرض شباب الصحفيين للبطالة والضياع، ويضع شيوخهم في مأزق حقيقي، حينما يرون تلك المهنة العريقة تتعرض لكل تلك المخاطر دون قدرة على الخروج من النفق المظلم". وأضاف: "لقد أغلقت العديد من الصحف الحزبية والخاصة أبوابها، وشردت الصحفيين بها، وحتى الصحف الأخرى التي لاتزال باقية قومية وحزبية وخاصة فهي تصارع الأمواج العاتية من الأزمات نتيجة أسباب كثيرة ومتنوعة، ووسط تلك الأجواء والأزمات المشحونة التي تهدد مستقبل وجود الصحافة الورقية بشكل خاص ومستقبل الصحافة بجميع أنواعها بشكل عام اكتفت نقابة الصحفيين المعنية بشئون المهنة والمهنيين بموقف المتفرج والصمت، ما أدى إلى تفاقم تلك الأزمات وتصاعدها في مختلف المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة.. الصحفيون الآن يعيشون أسوأ أوضاعهم الاقتصادية نتيجة سياسة الترشيد في معظم الصحف، وكذلك غلق العديد من الصحف، وبعد أن كان الصحفي يجد أبواب عمل كثيرة أمامه أصبح الآن محاصرا داخل اختيارات ضيقة في وقت ارتفعت فيه تكاليف المعيشة إلى مستويات يصعب تحملها". وتابع: "ارتفاع الدولار وانهيار الجنيه تراجعت قيمة البدل عمليًا أكثر من 50٪، ما يستدعى ضرورة تعويض هذا الفارق للحفاظ على الحد الأدنى المقبول للصحفيين حاملي مشاعر التنوير وقوة مصر الناعمة". واستطرد: "أعتبر نفسي صحفيا حتى النخاع، حيث تمتد مسيرتى المهنية منذ أن كنت طالبًا في كلية الإعلام ومرورًا بجميع أشكال العمل الصحفي الميداني والإشرافى والإدارى، وبعد التشاور مع الأساتذة والزملاء أعلن ترشحي لمنصب نقيب الصحفيين من أجل الحفاظ على مستقبل شباب الصحفيين وتحسين أوضاعهم المهنية والاقتصادية وإنقاذ المهنة مما تعانيه من مشاكل تهدد بقاءها، وإعادة كرامة وهيبة نقابة الصحفيين، وإقامة علاقات متكافئة ومتوازنة مع جميع قطاعات الدولة بما يحقق مصالح الصحفيين وحصولهم على حقوقهم المشروعة في زيادة رواتبهم، وزيادة عادلة فى قيمة بدل التكنولوجيا، وتوفير جميع الخدمات التي يستحقونها في المسكن والعلاج وزيادة معاشات الصحفيين بنفس معدل زيادة البدل، والتركيز على الارتقاء بمستويات التأهيل والتدريب لتعود المهنة إلى عصرها الذهبي وتعود النقابة أقوى مما كانت عليه وعاشت وحدة الصحفيين".