قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس لديه دراية بمسارات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن التخبط الحالي في السياسات والقرارات يضر بعملية السلام، بل إنه من المتوقع أن تتجمد تلك العملية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة. وقال "الرقب"، في تصريح ل"صدى البلد"، "ترامب يعاني من التخبط في العملية السياسية، ومن الواضح أنه يعتمد على الحس اليهودي في معالجة الأزمة الفلسطينية، ويظهر هذا في حديث ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتجاهل خطابات السلطة الفلسطينية والحديث عن عدم إدانة إسرائيل، ثم يؤكد بعدها أن الاستيطان يوفر الحماية المطلوبة لإسرائيل، ويعود لينكر عليها التوسع في الاستطيان، كل ذلك يؤكد أن ترامب ليست له دراسية بالعملية السياسية، ويضر بعملية إقرار السلام الذي يعد به". وأوضح أن "ترامب" لن يقف في وجه دولة الاحتلال، بل يوفر لها كل الدعم، فحتى الآن لم يخرج قرار رسمي من الإدارة الأمريكية الجديدة يدين قانون إسرائيل الاستطياني، ومن المتوقع أن نسمع خلال الفترة المقبلة العديد من القرارات الأمريكية المتناقضة، ومن الواضح أن ترامب يستند إلى الحس اليهودي في معالجة القضية الفلسطينية، خصوصا بعد تعيينه صهره اليهودي جاريد كوشنر، للإشراف على شئون الشرق الأوسط. وبخصوص الدور الروسي في القضية، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "موسكو ليست قوة ضاغطة على النظام الأمريكي، وعام 2017 سيكون خالصًا للأجندات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصًا في ظل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وستتجمد عملية السلام".