شهدت أسعار الأثاث المنزلي ارتفاعًا كبيرًا، متأثرة بزيادة سعر الدولار بعد تحرير سعر صرف الجنيه، حيث بلغت نسبة الارتفاع نحو 300%، ما تسبب فى ارتفاع أسعار الأخشاب الخام. ورصدت عدسة "صدى البلد" خلال جولة فى منطقة المناصرة، آراء تجار الأثاث فى ارتفاع الأسعار وحركة البيع والشراء ومدى إقبال المواطنين علي شراء الأثاث فى ظل ارتفاع أسعارها. فى البداية، قال شريف محمد، أحد العمال بمحلات الأثاث، إن أسعار الأثاث زادت بشكل كبير، ما أدى إلى ضعف الإقبال على الشراء وركود في حركة البيع والشراء، وذلك بسبب جشع وطمع التجار. وأوضح أن غرف النوم سعرها يبدأ من 6000 جنيه وتصل إلى 30000 جنيه، أما الصالونات فتبدأ من 3500 جنيه لتصل إلى 11000 جنيه، مؤكدا أن تفاوت الأسعار يرجع إلى اختلاف خامات الخشب وجودته، مشيرًا إلى أن جميع الخامات مرتفعة حتى أقمشة الصالونات. وأكد محمود فرج، صاحب محل لبيع الأثاث، أن حركة البيع والشراء سيئة، والأسعار ارتفعت بنسبة 100% بسبب تعويم الجنيه المصري، مطالبا المسئولين بضرورة وجود رقابة على جميع السلع في الشارع المصري للحماية من جشع وطمع التجار قائلا: "في جميع الأسعار والزبون بيختار اللي في مقدرته لكن لا الغالي بيتباع ولا الرخيص حد بييجي يشتريه". وأوضح سيد جمال، صاحب محل أنتيكات خشبية، أن الأسعار في حالة ازدياد يوم عن يوم، وقال إن دولاب الفضية كان ب700 جنيه ووصل إلى 1800 جنيه، و"الترابيزة" وصل سعرها إلى 900 جنيه، مؤكدًا ضعف الإقبال على شراء الأنتيكات، خاصة أنها أثاث ترفيهي. وأكد شريف محمد، أحد الزبائن، أن الأسعار ارتفعت إلى 3 أضعاف، قائلًا: "هضطر استغنى عن الكماليات والنيش وانا بجهز ابني وبنتي عشان الحاجة غالية، لكن الحاجات الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها مثل غرف النوم والسفرة والأنتريهات". وأكد شعبان أن ارتفاع أسعار الأثاث وعدم ثباتها سبب أساسي لركود الأسواق، وقال: "الحاجة أصلا مش موجودة يعني ياريت يغلى ويكون موجود". وأضاف أنه كان يشتري كيلو الحلي النحاس ب 48 جنيهًا، ووصل سعرها إلى 180 جنيهًا، والرخام كان المتر ب150 جنيهًا ووصل سعرها إلى 400 جنيه للمتر.