عبرت بريطانيا عن مساندتها لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعم لإسرائيل، من خلال رفضها إرسال وفد رفيع المستوى لحضور المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد اليوم "الأحد" في العاصمة باريس، ويحضره 36 وزير خارجية لدول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكرت الجارديان البريطانية، أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أو السفير البريطاني في فرنسا، لن يحضرا المؤتمر، بينما بعثت كبرى الدول الأوروبية في المقابل وزراء خارجيتها، بما فيها كل من ألمانيا وإيطاليا وأيرلندا والبرتغال والسويد، لحضور المؤتمر. وأضافت أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرة السلام في الشرق الأوسط التي أطلقتها فرنسا إبان الاجتماع الوزاري الدولي في 3 يونيو 2016.. وسيؤكد المؤتمر رسميا على تمسك المجتمع الدولي بحل للدولتين، فلسطين وإسرائيل، "اللتين تعيشان الواحدة بجانب الأخرى في سلام وأمن، إذ أنه الحل الوحيد الكفيل بتحقيق السلام الدائم في المنطقة".. وسيذكر المشاركون في المؤتمر بالضرورة الملحة لصون هذا الحل، المعرض للخطر بفعل استمرار الاستيطان والعنف. وقالت الجارديان إن إدارة ترامب الانتقالية أكدت للمسئولين الفرنسيين إنها لا توافق على المؤتمر، لأنه يشكل ضغطا غير عادل على إسرائيل، بينما يشكل موقفا مؤيدا للفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا ترى إنها في حاجة للتقارب مع ترامب، خاصة وأنها ستغادر الاتحاد الأوروبي خلال عامين، مشيرة إلى أنه سيمثل بريطانيا في المؤتمر مدير مكتب الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية مايكل هوويلز، بينما تفادى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأسبوع الماضي الإجابة على أسئلة حول حضوره المؤتمر.