سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبو العينين» يرسم خريطة النهوض بالاستثمار في مؤتمر «الأهرام الاقتصادي»: مطلوب مراجعة تكاليف الإنتاج وإعادة النظر في سعر غاز المصانع.. ومواجهة البيروقراطية طريق مصر لدعم الاقتصاد.. فيديو وصور
* أبو العينين: * التخصص الإنتاجي والمناطق الاقتصادية الخاصة أهم محاور التقدم والازدهار * الدولة جادة فى توطين الاستثمار.. والقضاء على المعوقات ضرورة لإقامة الصناعات * «الصناعة» حجر الزاوية في اقتصاديات الدول الكبرى * الفترة المقبلة للوطن في منتهى الأهمية.. والمصريون سيقومون ببناء أنفسهم * المنتجات المصرية تمتلك سوقا كبيرة فى 22 دولة أفريقية قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن عملية التخصص الإنتاجي في الاقتصاد المصري مهمة وضرورية لتعزيز قدرة الاقتصاد على تحقيق طموحات الشعب المصري، والتي تسعى إليها القيادة السياسية، بحيث يمتلك الاقتصاد المصري قطاعا صناعيا وإنتاجيا قويا. وشدد "أبو العينين"، خلال مشاركته في مؤتمر الاهرام الاقتصادي تحت عنوان "الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص"، على أهمية تسويق الخريطة الاستثمارية والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة والمتخصصة، مستشهدا بدولة الصين التي استطاعت خلق مجتمعات صناعية متخصصة نجحت في غزو العالم من خلال منتجاتها. وأكد أهمية بذل الجهود على جميع المستويات وجميع الأصعدة حكومة وشعبا والإعلام للارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق النهوض المنشود. وطالب رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، بضرورة تحديد الأهداف فيما يتعلق بعملية الاستثمار، قائلا: "إننا يجب أن نحدد أولا بمنتهى الصراحة هل نحن نريد استثمارا أم لا؟ وما نوع الاستثمار الذى نريده.. وكيف يمكن لمصر أن تكون محورا استثماريا على المستوى العالمي؟". وأضاف أبو العينين: "نحتاج أن نكون دولة جاذبة للاستثمار"، مؤكدا أن الاستثمار أصبح على الأبواب عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وأوضح أن "العالم فى الخارج لديه شعور بأن الدولة جادة فى توطين الاستثمار، وإذا كنا نريد الاستثمار فعلينا بالتشريعات والتصدى من خلالها لأي معوقات تواجه الاستثمار لتشجيع المستثمرين لإقامة صناعات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري، فنحن نحتاج إلى القضاء على البيروقراطية". ودعا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي إلى ضرورة "الانتباه أثناء صناعة السياسات والتشريعات، وأن نصنع سوقا تحقق التنافسية والإدارة الشجاعة التى تقدمت بكل جرأة للإصلاح الاقتصادى بإجراءات كانت فى منتهى القسوة لإصلاح مسيرة اقتصاد قادر على صناعة سياسات تستطيع جذب المستثمرين". وقال إن الاقتصاد المصري سيشهد فرصا استثمارية واعدة خلال المرحلة المقبلة بعد شهادات الثقة الدولية في إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة بهدف تحسين مناخ الاستثمار والتعزيز من قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق النمو. وأضاف "أبو العينين" أن قطاع الصناعة هو حجر الزاوية في اقتصاديات الدول الكبرى، موضحا أنه القيمة المضافة الحقيقية في أي اقتصاد يسعى للنهوض والنمو. وأكد رجل الأعمال أن مصر الآن تبحث عن آليات نهوض قطاع الصناعة للارتقاء بمعدلات النمو وتوفير فرص عمل لخفض معدلات البطالة واستغلال المورد البشري الأهم في تحقيق أي نهوض اقتصادي. وطالب الحكومة بالاهتمام بتسويق مناطق اقتصادية ذات طبيعة خاصة لتحقيق التخصص الصناعي والإنتاجي الذي أصبح أولوية في تحقيق اقتصاد قوي ذي مكانة بين اقتصاديات الدول الكبرى. وقال "أبو العينين" إن التخصص الإنتاجي يصنع صناعات مكملة، كما يضيف لخريطة الاستثمار ويحول تسويقها إلى عنصر حيوي للغاية، مشيرًا إلى أن المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة مثل الصين نجحت في تحويل هونج كونج للصناعة المتخصصة بعد أن كانت في يد الإنجليز، حيث أصبحت منارة صناعية كبرى غزت بها الصين العالم. وأضاف أن الفترة المقبلة تعد في منتهى الأهمية والخطورة، فالمصريون هم من سيقومون ببناء أنفسهم وبناء الاقتصاد من خلال تشريعات وممارسات، لافتا إلى أن قدرة مصر العلمية تستطيع تحقيق ذلك في المستقبل، بحيث نشاهد مصر دولة صناعية كبيرة، من خلال ترسيخ ثقافة جديدة للرؤى المستقبلية والطموحات التي تزرع من خلال الإعلام المصري. وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إلى أن المنتجات المصرية تمتلك سوقا كبيرة في 22 دولة أفريقية هي دول الكوميسا، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية مستعدة ومؤهلة وفي حاجة إلى المنتج المصري. وأوضح أن ارتباط مصر بأفريقيا وثيق ويحمل التاريخ بين طياته تعاون، حيث كانت مشاركة مصر داعمة فيها لتلك الدول. وطالب الحكومة بتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية واستغلال التاريخ المشترك بين مصر وهذه الدول في فتح قنوات تصديرية وفتح أسواق للمنتج المصري داخل 22 دولة أفريقية مستعدة للتعاون ومؤهلة لاستهلاك المنتج المصري. وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن حسابات تكاليف الإنتاج وتكاليف الاستثمار زادت بشكل كبير. وأضاف: "مطلوب تخطيط تصديرى من نمط جديد، ومطلوب مراجعة تكاليف الاستثمار بندا بندا وتكاليف الإنتاج بندا بندا". وأكد "أبو العينين" أن "سعر الغاز كمصدر للطاقة ارتفع بشكل كبير، خاصة بعد التعويم وارتفاع سعر الدولار بنسبة 100%، وهو عامل مؤثر كبير فى تكلفة الإنتاج، وهذا نطالب الحكومة بمراجعته، حيث إن منظومة الغاز تحتاج إلى إعادة نظر". وأوضح أن هناك بعض الصناعات تحصل على الغاز بأسعار أقل من صناعات أخرى، وهذا يحتاج إلى مراجعة. جدير بالذكر أن مؤتمر "الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص"، تنظمه مجلة "الأهرام الاقتصادي"، اليوم، السبت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بفندق الماسة بمدينة نصر. ويشهد المؤتمر حضور 300 شخصية من ممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية، ونخبة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين.