قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن يوم توزيع الجوائز أصبح عيدًا سنويًا خصصته مؤسسة ساويرس، لافتًا إلى أن المؤسسة تقدم دورًا حيويًا في مجال الثقافة في حين أن هناك العديد من المؤسسات المدنية تتجاهل ذلك. وأضاف وزير الثقافة، قائلًا "المؤسسة اهتمت بالشباب أكثر من العواجيز، وهذا شيء جيد، لأن الموسسة فهمت أن العواجيز مر زمنهم والآن هو زمن الشباب، ولكن الأهم من كل ذلك هو الاستمرارية في العمل". وأشار إلى أن مجلس أمناء، مؤسسة ساويرس جميعهم يعملون دون أجر وهو أمر يستحقون عليه التحية والتقدير، لما يلاقونه من عبء كبير. جاء ذلك على هامش احتفالية مؤسسه ساويرس المقامة بالأوبرا للإعلان عن أسماء الفائزين في دورته الحالية، وكان قد توافد عدد كبير من الكتاب والمثقفين، والفنانين، على الاحتفالية بالدورة الثانية عشرة لجائزة ساويرس الثقافية، المقامة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في مجالات الرواية والمجموعة القصصية والسيناريو والنص المسرحي والنقد الأدبي. يحضر الاحتفالية عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر ونخبة من الشخصيات العامة ورموز المجتمع، إلى جانب أعضاء لجان التحكيم الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم خلال الحفل. ومن بين الحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وغادة والي، وزيرة التضامن، والفنان عزت العلايلي، وسميرة عبد العزيز، وسميحة أيوب، ورجاء الجداوي، وغيرهم، ونجيب ساويرس وشقيقة سميح ساويرس. وكانت مؤسسة ساويرس أعلنت عن فتح باب التقدم للمسابقة، خلال الفترة من 17 يوليو حتي 25 أغسطس 2016، وشهدت الجائزة تفاعلًا واسعًا من قبل الأدباء والكتاب من مختلف المجالات والفئات العمرية. وتلقت أمانة الجائزة هذا العام 576 عملًا أدبيًا، تنوعت حسب فروع الجائزة ما بين الرواية والمجموعات القصصية، والسيناريو السينمائي، والنص المسرحي، والنقد الأدبي. وتم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة ست لجان محايدة تضم نخبة من أكبر الأدباء والكتاب والسينمائيين والمسرحيين والنقاد وأساتذة الدراما في مصر، وتم الإعلان عن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو، في 17 ديسمبر الماضي. وتعد "جائزة ساويرس الثقافية" إحدى أهم أدوار مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دعم جهود التنوير الثقافي، وبدأت المؤسسة منذ عام 2005 بتنظيم المسابقة لاختيار الأعمال الأدبية المتميزة لكبار وشباب الأدباء والكتاب، في مجالات الرواية، والمجموعات القصصية القصيرة، بهدف تحفيز الأدباء والكتاب والمؤلفين المصريين وتشجيع الإبداع الفني لديهم، وإلقاء الضوء على المواهب الجديدة الواعدة. وعلى مدار السنوات الماضية، تطورت المسابقة لتشمل مزيدًا من روافد الإبداع الأدبي والفني، حيث قام مجلس أمناء الجائزة بإضافة فروع جديدة إلى المسابقة في مجال كتابة السيناريو السينمائي، لدعم تطور ونمو صناعة السينما في مصر، ومجال الكتابة المسرحية، للمساهمة في ظهور طاقات إبداعية جديدة في عالم المسرح. وفي عام 2013 تم إضافة جائزة جديدة في مجال النقد الأدبي لأهمية هذا النوع البناء من الأدب في الارتقاء بكل فروع الأدب الأخرى، كما قامت مؤسسة ساويرس في عام 2015 بزيادة قيمة الجوائز المقدمة في مختلف المجالات.