* خبير أمني: إعلان إسرائيل استقبال جاسوسات تحدٍ سافر لكل الأعراف والقوانين * شعث : إعلان الموساد طلب "جاسوسات" نوع من الحروب النفسية * أستاذ علم نفس يحذر من وقوع الشباب العربي فريسة لإعلانات "التجسس" الإسرائيلية مطلوب نساء "ذوات شخصية مميّزة" لوظيفة ضابطة جمع معلومات، وهي الوظيفة الأعلى مرتبة والأكثر معرفة في الجهاز، وتدعى باللغة العامية وظيفة "تجسّس " .. هكذا أعلن جهاز الموساد الاسرائيلي عن رغبته في ضم مجموعة من الفتيات للعمل معه الامر الذي وصفه مختص بالشأن الاسرائيلي بأنها حرب نفسية تهدف الى جذب الشباب العربي اليهم مستغلين في ذلك حالة عدم الاستقرار الذي يعيشها الوطن العربي . فى البداية وصف الدكتور اسامة شعث ، المحلل السياسي الفلسطيني والمتخصص في الشأن الاسرائيلي ، إعلان الموساد الاسرائيلي عن طلبه لتجنيد فتيات للعمل كضابطات امن لتجميع المعلومات لديه بأنه نوع من الحرب النفسية ضد العرب ، مشيرا الي ان تجنيد الفتيات داخل اجهزة الامن والجيش الاسرائيلي ليس امرا جديدا ولكنه عرف معمول به في الجانب الصهيوني منذ فترات طويلة. وعبر شعث في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" عن تخوفه من تجاوب عدد من الفتيات والشباب العربي مع مثل تلك النوعية من الإعلانات نظرا لحالة اليأس وعدم وضوح الرؤية أمامهم وحالة الاحباط الشديد الذي يعيش فيها نتيجة البطالة بالإضافة الي حالة عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعيش فيه . وشدد المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي علي ضرورة إعادة بناء الذات العربية وإعادة تأهيل الشباب العرب وتعبئتهم فكريا ومعنويا حتى لا يقعوا فريسة ولقمة سائغة في يد اجهزة المخابرات الأجنبية . ومن جانبه أكد الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أن إعلان الجاسوسية الذي نشره الموساد الإسرائيلي في عدد من المواقع والصحف الإسرائيلية سيلقي رواجا شديدا وانتشارا كبيرا وإقبالا عظيما من الشباب العربى الذي يشعر بحالة من الضياع وعدم السعادة في أوطانهم. وأوضح الضبع في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن فئة عريضة من شباب الوطن العربي تشعر بعدم حب لأوطانهم حتى إن وصل هذا الشعور إلى درجة الكراهية العنيفة التي تدفعه لتدميره نتيجة شعورهم بالعداء مع هذا الوطن، لافتا إلى أن تلك النوعية من الشباب بما لديهم من مشاعر سلبية وفي ظل المقابل المادي الكبير المتوقع عرضه عليهم سيدفعهم بدون نقاش أو حتى تفكير مع الذات لتنفيذ كل ما يطلب منهم. وحذر أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية الحكومات العربية من ترك فتياتهم وفتيانهم فريسة سهلة سائغة في يد هؤلاء الذين يسعون لتدمير المنطقة العربية بأكملها من خلال الاستماع إليهم وتوفير فرص العمل التي تليق بهم وبتعليمهم. بينما أكد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والمتخصص في مكافحة الإرهاب الدولي، أن إعلان جهاز الموساد الإسرائيلي عن طلب فتيات للعمل كضابطات لجمع المعلومات "جاسوسات" هو تحد سافر لكل الأعراف والقوانين، مشيرا إلى أن الإعلان يبدو في ظاهره بأنه إعلان ساذج ولكنه في واقع الأمر عمل خبيث للغاية الغرض منه الحصول علي ردود أفعال الشارع العربي الذي سيتفاعل بالتأكيد مع هذا الإعلان. وأوضح صابر في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" ان أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" يهدف من هذا الإعلان هو تجميع ردود الأعمال وتحليلها بشكل دقيق للغاية وذلك لمساعدة متخذي القرارات داخل الدولة الصهيونية علي اتخاذ القرار المناسب سواء عسكرية واقتصادية أو سياسية او غيرها من القرارات ، مطالبا اجهزة الامن المصرية بصفة خاصة والعربية بصفة بضرورة تحليل ردود الافعال التي سيدلي بها ابناء المنطقة. كما حذر الخبير الامني والمتخصص في مكافحة الارهاب الدولي من الانسياق وراء الاستفزازات التي يقوم بها المتحدث العسكري للجيش الاسرائيلي علي السوشيال ميديا وذلك للحفاظ علي الامن والسلم العربي. وكان الموساد الاسرائيلي قد نشر اليوم في وسائل إعلامية إسرائيليّة كثيرة، بما في ذلك الصحف الورقية وشبكات التواصل الاجتماعيّ، إعلان يطالب فيه تجنيد عدد من النساء للعمل بوظيفة ضابط جمع معلومات . "