مكتبة الإسكندرية تنظم ورشة عمل حول أخلاقيات تحرير الجينات.. غدا

تنظم مكتبة الإسكندرية على مدار يومين بداية من غد، الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "أخلاقيات تحرير الجينات ومناهج البحث"، يشارك فيها نخبة من العلماء المصريين.
يفتتح الورشة الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ويتحدث في اليوم الأول كل من الدكتور يحيى حليم زكي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، والسير مجدي يعقوب؛ حيث سيتناول إمكانية تطبيق تحرير الجينات في مرض اعتلال عضلة القلب الموروث، والدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي سابقًا، وستتحدث عن تطبيق البيولوجيا الجزيئية في تشخيص وعلاج سرطان الثدي.
ويشارك في الورشة أيضًا الدكتور عادل البلتاجي؛ رئيس الجمعية الدولية لتنمية الأراضي الجافة، والدكتورة مها غانم؛ مستشارة السيد وزير الصحة، والدكتورة هبة قاسم؛ مديرة الأبحاث الجينية الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وغيرهم.
وتتناول الورشة محاور عدة؛ منها أخلاقيات أبحاث الجينوم، وتطورات في زراعة الأعضاء، وغيرها.
وصرح الدكتور يحيى حليم زكي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية للشئون العلمية، بأن التقدم المذهل في تحرير الحمض النووي بتغيير الكود الجيني أصبح في متناول الإنسان.
وقال إن التجارب عديدة بالنسبة للمنتجات الزراعية لإنتاج بذور وسلالات مقاومة لبعض الآفات، والتي يمكنها تحمل الظروف القصوى مثل الجفاف، لافتًا إلى أنه يمكن أيضًا زيادة إنتاج بعض المحاصيل مثل الأرز الذهبي الذي يحتوي على فيتامين 2، والذي يساعد على تقوية الإبصار في المناطق التي تفتقر إلى هذا الفيتامين.
وطرح "زكي" تساؤلا عن ماهية ارتباط هذا التقدم بالإنسان، وهل يمكن التلاعب في الكود الجيني، وما ضوابط حدوث ذلك؟ فأوضح أن بعض الدول سمحت بدراسة الأمراض الوراثية الناتجة عن استبدال جين واحد فقط لتفادي الأمراض الوراثية، ومنها مرض التليف الكيسي "Cystic Fibrosis" .
وأضاف أن المملكة المتحدة كانت سمحت باستعادة بويضة من امرأة لوجود مرض "الميتوكوندريا" الوراثي Mitochondrial Disease، ويلقب هذا الإجراء ب"الطفل الناتج من ثلاثة أشخاص"، حيث إن المرض الوراثي يوجد ببويضة الأم خارج النواة الوراثية ولكن داخل البويضة نفسها، فيتم تغيير البويضة، ويكون الطفل الناتج من الأب والأم الأصليين.
في السياق ذاته، ستناقش الورشة ما سيشهده العالم في المستقبل من زراعة الأعضاء من مختلف الأجناس، بحيث يكون ممكنا طلب كلية أو قلب لزراعته في الإنسان، ويكون مزروعًا في حيوان، كما ستناقش ورشة العمل المعايير المطلوبة، والضوابط السلوكية للإنسان على ضوء ما تقدم، حيث إن العلم العربي مليء بالضوابط السلوكية عند الطبيب منذ ألف عام.
فيما سيتناول الجزء الثاني من المؤتمر، البحث العلمي وتصميمه والضوابط للبحث في شتى المجالات، لاسيما في المجال الطبي، كما يتناول بعض الإجراءات البحثية للكشف المبكر عن السرطان والطرق المستحدثة لعلاجه، وكذلك المراحل المختلفة لضمان سلامة البحث العلمي فنيًا وسلوكيًا، كما سيتناول الحرص من استخدام بعض العقاقير الجديدة دون التأكد من سلامتها.