قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الفقهاء اختلفوا في طهارة الإفرازات المهبلية للمرأة، مشيرة إلى أن الراجح هو القول بنجاستها من باب الاحتياط وينقض الوضوء بها. وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل ينتقض الوضوء بالإفرازات الطبيعية للمرأة فترة ما بعد انتهاء الدورة و ما قبل التبويض حيث إنها تكون غزيرة و ليست مرضية بل طبيعية ؟، وإذا كانت تنقض الوضوء ما العمل إذا كانت المرأة كثيرة السفر ويشق عليها الوضوء لكل صلاة ؟»، أن الفقهاء اختلفوا في الإفرازات المهبلية أطاهرة هي أم نجسة. وأضافت أن الراجح القول بنجاستها من باب الاحتياط وينقض الوضوء بها، فيلزم المرأة أن تتحفظ منها، منوهة بأنه إذا نزل من المرأة شيء من الإفرازات المهبلية فيلزمها الوضوء، وتنظيف ما أصابت من ملابسها. وتابعت: فإذا كانت الإفرازات المهبلية تنزل من المرأة بشكل مستمر، ولا تنقطع فتكون المرأة حينئذ صاحبة عذر، فتتوضأ لوقت كل صلاة وتصلي ولا يضرها ما نزل منها من الإفرازات المهبلية، حتى لو نزلت أثناء الصلاة فصلاتها صحيحة. ونبهت إلى أن هناك قول آخر وهو القول بأنها طهارة، ولا ينتقض بها الوضوء ؛ لأنه يشترط في الخارج من السبيلين النجاسة، وبما أن هذه الإفرازات طاهرة فلا تنقض الوضوء.