* قطر تلغي الاحتفال بسبب حلب.. وأردوغان يرفض إلغاء زيارة لتميم بعد هجوم قيصري * توقيع 14 اتفاقية خلال الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية * الأناضول: زيارة تميم ل "طرابزون" مؤشر على استثمارات قطرية واعدة احتفل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، على طريقته، بالعيد الوطني لبلاده المقرر اليوم الأحد في تركيا حيث وقع 14 اتفاقية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لمدينة طرابزون، المطلة على البحر الأسود، والتي تعرف باسم "عروس البحر الأسود"، على الرغم من أن الدوحة أعلنت إلغاء الاحتفالات باليوم الوطني بسبب الأزمة في حلب. أردوغان رفض إلغاء الزيارة بعد هجوم قيصري الذي أسفر عن 14 جنديا وإصابة 55 بجروح متفاوتة الخطورة، وكان في استقبال أمير قطر، عند وصوله إلى مطار طرابزون، للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية. وقام الاثنان بجولة جوية بالهليكوبتر على مدينة طرابزون، اطلع خلالها تميم على أهم معالم المدينة ومشاريعها الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية. وعقد أردوغان مع آل ثاني، اجتماعا مغلقا أعقبه اجتماع آخر على مستوى الوفود حيث ذكرت الرئاسة التركية أنهما سيبحثان فرص تعميق التعاون بين البلدين بشكل أكبر، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بخصوص عددٍ من القضايا الإقليمية. وبعد أن التقط أردوغان وآل ثاني صورا مع أطفال يرتدون أزياء محلية، غادرا أرض المطار على متن طائرة مروحية، لإجراء جولة في أجواء طرابزون. ومن المرتقب أن توقع قطر على هامش الاجتماع 14 اتفاقية مع تركيا، بمختلف المجالات في مقدمتها الطاقة والاقتصاد والسياحة ما يعزز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها السفير القطري لدى أنقرة للأناضول، سالم بن مبارك آل شافي. وتعد القمة بين أردوغان وتميم الثالثة خلال 3 شهور بعد تلك التي جمعتهما في إسطنبول في 23 أكتوبر الماضي، وتلك التي جمعتهما في نيويورك يوم 19 سبتمبر الماضي، والخامسة خلال عام 2016، كما تعد الزيارة هي الخامسة أيضا لأمير قطرلتركيا خلال العام الحالى. وتتزامن قمة الأحد مع اليوم الوطني لقطر التي تحتفل به 18 ديسمبر من كل عام، كما تأتي في ختام عام 2016 متوجة مسيرة إنجازات على صعيد تطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكرت وكالة الأناضول أن هذه القمة هي الأولى التي يتم عقدها في مدينة طرابزون المعروفة ب"عروس البحر الأسود"، في مؤشر على ما يبدو أن المنطقة ينتظرها استثمارات قطرية واعدة تتوج التعاون المتواصل بين الجانبين. وأشارت "الأناضول" إلى أن تلك القمم المتتالية والزيارات المتبادلة، في وقت قريب وقصير، هدفها الحرص المتبادل بين الجانبين على التباحث وتنسيق الجهود باستمرار، وتعد في الوقت نفسه أحد مظاهر قوة الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن تميم بحث مع أردوغان، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما في سوريا. ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام السوري لوقف هذه الحرب والمجازر ضد المدنيين السوريين الأبرياء وتنفيذ مقررات "جنيف 1". كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية وتعاون كافة الأطراف لاتخاذ خطوات فورية وعاجلة لحماية المدنيين العزل وتأمين إخراجهم عبر ممرات إنسانية آمنة مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وكافة المدن السورية المتضررة. وتناول سمو الأمير والرئيس التركي أيضا مستجدات الأحداث في فلسطين والعراق وليبيا واليمن، مؤكدين ضرورة الحفاظ على استتباب أمن واستقرار تلك الدول وسلامة شعوبها.