* خبير عسكري: سوريا لاتزال واقفة على قدميها رغم ما يحاك ضدها * علاء عز الدين: أمريكا غير قادرة على مواجهة قوات بوتين * عضو بالمصري للشئون الخارجية: إدارة أوباما كانت تسعى لإطالة أمد العمليات الإرهابية بسوريا تمكنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة السيطرة على مدينة حلب بعد سيطرة دامت فترات طويلة من قبل فصائل المعارضة وعناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي دفع الأمريكان إلى الاعتراف بالهزيمة في سوريا في مقابل نجاح الحليفتين دمشقوموسكو، الأمر الذي فسره عدد من المحللين الاستراتيجيين بأنه تأكيد على المؤامرة التي كانت تكيدها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما للمنطقة. ويؤكد اللواء محمود منير، الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن تصريحات أحد جنرالات القوات المسلحة الأمريكية بأن أمريكا خسرت معركتها بسوريا بعد تمكن قوات الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة الروس من السيطرة على حلب، يعد ترسيخا واضحا لسعي الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها إلى إطالة أمد العمليات الإرهابية بسوريا من خلال دعم المعارضة والعناصر الإرهابية بالسلاح وغيره على الرغم من دعواها الظاهرية بأنها تحارب الإرهاب. وأوضح منير، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن كلا من أمريكاوروسيا لهما أطماع واضحة وصريحة على الأراضي السورية، إلا أن الأولى اختارت التحالف مع عناصر المعارضة والتنظيمات الإرهابية للتخلص من بشار الأسد، والثانية اختارت النظام الشرعي بقيادة الأسد لتحقيق أهدافها، إلا أن الحق انتصر في النهاية، مشيرا إلى استرجاع قوات الأسد لمدينة حلب بعد نجاح صارخ لروسيا وقوات الأسد في مقابل فشل لقوات أوباما. وقال: "تأتي تلك التصريحات في إطار الواقع الفعلي الذي تسعى الإدارة الحالية التي تحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إخفائه من أجل خداع شعبها". بدوره، اعتبر اللواء علاء عز الدين، الخبير الاستراتيجي والعسكري، اعترافات أحد جنرالات القوات المسلحة الأمريكية بهزيمتهم في سوريا بعد الانتصار القوي الذي حققه الجيش السوري في حلب، بأنه اعتراف ضمني من الأمريكيين بعدم قدرتهم على المواجهة العسكرية مع القوات الروسية التي أبدت دعما معنويا وماديا لقوات الرئيس السوري بشار الأسد الذي تمكن من عودة السيطرة على الكثير من الأراضي السورية. وقال "عز الدين"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بمساعدة الأتراك أرادت إزاحة الرئيس الشرعي للدولة السورية عن الحكم، إلا أن تحالف الثعلب الروسي بوتين مع أسد سوريا تمكن من دحر هذا التآمر، مشيرا إلى أن واشنطن وأنقرة كانتا تراهنان على عدم قدرة موسكو على الدخول بقوات عسكرية إلى سوريا، إلا أن الرئيس الروسي أثبت تحديا جديدا للغرب وأمريكا حينما أعلن عن دخول قواته إلى سوريا من أجل مساعدة الأسد في استعادة السيطرة على بلاده والتخلص من العناصر الإرهابية. وأضاف الخبير الاستراتيجي: "إن العقد الثلاثي بين كل من إيرانوسوريا وحزب الله رغم التفاوت في ميزان القوى بين الثلاثة، إلا أنهم تمكنوا بمساعدة بوتين روسيا من استعادة السيطرة على الغالبية العظمي من الأراضي السورية، وأن التكامل بين القوى المختلفة سيمكن قوات الأسد من بسط السيطرة الكاملة على ربوع سوريا قريبا". من جانبه، أكد اللواء إيهاب البشبيشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن تصريح أحد جنرالات الجيش الأمريكي بنجاح القوات السورية والروسية في تحقيق انتصار قوي بمدينة حلب يعد اعترافا ضمنيا بهزيمة أمريكا وحلفائها في مؤامراتهم للقضاء على الدولة السورية كما حدث في العراق واليمن وليبيا، مشيرا إلى أنه رغم ما يحاك ضد الدولة السورية من مؤامرات منذ سنوات، إلا أنها لاتزال حتى الآن واقفة على قدميها، وذلك بسبب التحالف والدعم القوي الذي تقدمه روسيا إلى قوات الأسد. وقال البشبيشى، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الحرب في الوطن العربي الآن أصبحت حرب إرهاب، والتي هي تنفيذ وتخطيط عدد من أجهزة المخابرات والتنظيمات الدولية، لافتا إلى أن حروب الإرهاب هي حروب ممتدة بديلا للحروب العسكرية المكلفة للغاية، بل وتعد مدخلا للحرب العالمية الثالثة.