«الرئيس يصدق على حكم إعدام عادل حبارة» عنوان وضع اختصارا لمسيرة رجل من أبرز الشخصيات المنتمية للجماعات الإرهابية في مصر والتي ساعدت منذ ثورة يناير على تشكيل التنظيمات الإرهابية في سيناء بل وساهمت في إنشاء تنظيم بيت المقدس والذي انقسم وتحول فيما بعد لداعش سيناء، وخطط مع آخرين لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، لعل أخطرها والتى حصل على أساسها على حكم بالإعدام هى عملية قتل 28 جنديا بدم بارد أثناء عودتهم من إجازة في سيناء. ورغم أن الحكم هو الأول من نوعه الذي يصدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه قد لا يكون الأخير في ظل مناداة البعض بتنفيذ أحكام الإعدام لردع التنظيمات الإرهابية والتأكيد على قوة الدولة وعدم تهاونها في معاقبة المتطرفين المتورطين في عمليات إرهابية. وحبارة لم يكن هو الأول في قائمة قادة الإسلاميين الذين يصدر ويتم تنفيذ أحكام الإعدام فيهم، فالقائمة طويلة وتضم شخصيات معروفة وبارزة وشخصيات أخرى تورطت في عمليات إرهابية ولم تحظ بالشهرة الإعلامية التي أحاطت بالإرهابي عادل حبارة. عبد القادر عودة.. إرهاب الإخوان وضعه على المشنقة مع توتر العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان الإرهابية، تطورت الأمور لمحاولة اغتيال الزعيم بعد قرار حل جماعة الإخوان بل وذهب عبد القادر عودة، المرشد العام للجماعة، في تلك الفترة (1954) ليطلب منه إلغاء القرار خوفًا من تهور الشباب والاعتداء عليه، لكن الرئيس عبد الناصر لم يوافق ولم يرضخ للتهديد. وبعد حادث المنشية ألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من قادة الإخوان المتورطين فى التخطيط لهذه العملية، وكان من بينهم عبد القادر عودة وتم تحويلهم للمحاكمة وصدر ضده بالفعل حكم بالإعدام وتم تنفيذه في 1954. سيد قطب.. إعدام الفكر الظلامى رغم أنه كان من بين من تم القبض عليهم في حادث المنشية 1954 وألقى القبض عليه بعدها عدة مرات، إلا أنه في عام 1965 ألقت قوات الأمن القبض عليه بتهم، منها محاولة إحياء التنظيم والتخطيط لتدمير القناطر الخيرية وغيرها من التهم. ويعد سيد قطب أحد مفكري الظلام للجماعة الإرهابية" الإخوان" والجماعات الإسلامية، بل استقى بعضهم من كتابة في ظلال القران وغيرها فتاوى تبيح القتل وتكفير المجتمع وتتلمذ عليها عدد كبير من منظري التنظيمات الإرهابية، وفى صيف 1966 وتحديدا فى يوم 29 أغسطس 1966، تم إعدام سيد قطب أحد أعلام الإخوان المسلمين. صالح سرية.. الإعدام لمنفذ عملية الفنية العسكرية من بين التنظيمات التي حملت التطرف ومحاولة الانقلاب بالقوة على الحاكم كان تنظيم الفنية العسكرية بقيادة صالح سرية الفلسطيني الأصل، الذي انضم لجماعة الإخوان في بداية حياته وتركها وتأثر بأفكار سيد قطب، ونفذ أول محاولة انقلاب مسلح لجماعة إرهابية في منتصف السبعينيات عندما هاجم ومعه مجموعة من الإرهابيين الكلية الفنية العسكرية أثناء اجتماع للرئيس السادات وقادة الجيش. وضع «سرية» نفسه في مقدمة التنظيمات الإسلامية المسلحة في عهد السادات حين بدأ عام 1973 وتفوق عليها باختراق طلاب الكلية الفنية العسكرية وتشكيل خلية من 16 طالبًا، وأسس إستراتيجية قائمة على التكفير الجميع بدءًا من الرئيس وحتى الأحزاب السياسية. ونجح سرية في تجنيد كارم عزت حسن عبد المجيد الأناضولي، الطالب النموذجي بالسنة الخامسة بالكلية، وضمه إلى تنظيمه، وتنصيبه أميرا على خلية التنظيم من طلبة الكلية، وذاع اسم الطالب طلال الأنصاري معهما وخطط سرية، للاستيلاء على الكلية الفنية العسكرية، والخروج بالدبابات، صباح الخميس 18 أبريل 1974، لولا أن أبلغ أحد أعضاء التنظيم، الجهات المسؤولة بالتخطيط، التي استطاعت السيطرة على الموقف. صدر الحكم بإعدام صالح سرّية، وكارم الأناضولي وطلال الأنصاري. خالد الإسلامبولي.. قاتل السادات الإعدام رميا بالرصاص كان الحكم الصادر بحق خالد الإسلامبولي المتهم في قتل الرئيس محمد أنور السادات أثناء العرض العسكري عام 1982 ونفذ الحكم رمياَ بالرصاص نظرًا لأن الإسلامبولي كان ضابطًا بالجيش المصري. 30 يونيو.. قاتل طفل الإسكندرية لا يزال مشهد إلقاء أحد أطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية من شخص ملتحٍ يحمل علم القاعدة لا يفارق الأذهان. كان ذلك بعد المظاهرات التي خرجت في مصر كلها للمطالبة بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. وبعد القبض على الشخص المتهم بقتل الطفل ويدعي محمود رمضان وتقديمه للمحاكمة صدر حكم بإعدامه، وبعد رفض الاستئناف وتصديق الحكم من فضيلة المفتي تم تنفيذ الحكم في 7 مارس 2015. عرب شركس.. إعدام أعضاء التنظيم الإرهابي في منتصف شهر مارس في 2015، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خلية عرب شركس وهم 6 أفراد بتهم من بينها الانضمام لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، وتنفيذ عمليات قتل عناصر القوات المسلحة والشرطة، بينها قتل 6 جنود من قوة تمركز الكتيبة الثالثة شرطة عسكرية في مسطرد. الكنيسة البطرسية عجلت بالإطاحة برأس "حبارة" هو عادل محمد إبراهيم الشهير ب"عادل حبارة " ويبلغ من العمر 40 عامًا، ولد في محافظة الشرقية بأبو كبير وانتقل إلى العريش عام 2005، استمر في السجن قرابة 4 سنوات، وصدر خلالها 4 أحكام ضده بالإعدام شنقًا، في قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة ولاعتناقه أفكارًا تكفيرية والانضمام بتنظيم داعش والترويج لأعمال العنف. حاول عادل حبارة الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة، هو وآخرين في يوليو عام 2014، بعد انتهاء أولى محاكماته، وتمكنت قوات الشرطة من ملاحقتهم والإمساك بهم ووضعهم تحت حراسة أمنية مشددة وترحيلهم إلى سجن العقرب. وفي 15 ديسمبر، عجلت حادثة تفجير الكنيسة البطرسية بالإطاحة برأس حبارة بعد تصديق الرئيس السيسي على حكم بإعدامه تم تنفيذ الحكم ينهي تاريخا من الإرهاب والعنف.