«سرقوا حتي لحمنا» .. حبس 28 بتهمة الإتجار فى الأعضاء البشرية للفقراء .. الرقابة الإدارية تكشف تفاصيل شبكة نهش أجساد المصريين .. والتحقيقات : الجناة استغلوا الظروف الأقتصادية للمواطنين

- نيابة الأموال العامة:
حبس 6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات لأنهم غير موظفين عموميين
حبس 22 متهما 15 يوما في اتهامهم بالاتجار بالأعضاء البشرية
- النيابة الإدارية:
عصابة الاتجار في أعضاء "الفقراء" تكونت من مصريين وعرب
الشكبة تضم أكثر من 40 شخصا بينهم اساتذة جامعات مشهورون
في واحدة من أقوي الضربات للفاسدين والمتاجرين بأجساد المصريين من أجل شهوة جمع المال، تمكنت هيئة الرقابة الإدارية فجر أمس الثلاثاء، من ضبط أكبر الشبكات الدولية بالبلاد والتي تخصصت في الإتجار بالأعضاء البشرية، حيث تجرد المتهمين من كافة انواع الرحمة، واتخذوا من بيع أجساد الفقراء وسيلة لتكوين ثروات طائلة.
وقررت نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد الدراسي، اليوم، حبس 6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات لأنهم غير موظفين عموميين وحبس 22 متهما 15 يوما في اتهامهم بالاتجار بالأعضاء البشرية.
وجاء بمحضر التحريات التى اعدته الرقابة الإدارية يشمل مجموعة من الأسماء للأطباء الذين شاركوا فى جريمة الإتجار بأعضاء البشر، وهم (هشام .ش) و(شريف.م)و (مؤمن.ن)و(محمد.ح)و(محمود.ع)و(أشرف.م)و(مصطفى.ا)و(عمر.م)و(وائل .ف)و(ايمن ا) و (هانى.ح) و(نها.س) و (سعد.ا) و (شريف.ا) و (محمود.ع) و (محمد.ا) و(وائل.ا) و (أحمد.ر) و (أحمد.ج) و (اسلام.م) (علاء.ع) و (محمد.ع) و (حمدى.م).
كما قررت النيابة إخطار نقابة المحامين لإيفاد اثنين من أعضائها لحضور إجراءات سؤال واستجواب كل من كل من (محمد.ج) و (جايز.س).
وقررت تحرير فيش وتشبيه لجميع المتهمين وإخلاء سبيل المتهم امام عيد بالضمان الشخصى من ديوان القسم كما قررت إرسال الأحراز الذهبية المضبوطة بحوزة المتهمين (سعد.ا) و (محمد.ع) و (شريف.ا) الى مصلحة الدمغة والموازين لبيان عما اذا كانت تشكل مشغولات ذهبية من عدمه على أن يتم موافاة النيابة بتقرير فنى بنتيجة الفحص .
وشكلت نيابة الأموال العامة العليا، فريق من أعضاء النيابة، للتحقيق مع أعضاء أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، والتى تضم أساتذة جامعات وأطباء وأعضاء هيئة تمريض وأصحاب مراكز طبيه ووسطاء وسماسرة مصريين وعرب يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض المواطنين المصريين لشراء أعضائهم البشرية وبيعها بمبالغ مالية كبيرة.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية، قد كشفت تفاصيل تكوين شبكة للتجارة في الأعضاء البشرية مكونة من مصريين وعرب، قاموا باستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين المصريين لينهشوا أجسادهم ويشترون اعضائهم البشرية وبيعها بمبالغ مالية كبيرة .
فيما علم "صدي البلد" ان الشبكة تضم اكثر من 40 شخصا منهم 14 طبيبا في تخصصات مختلفة تم ضبطهم، وان بينهم اسماء شهيرة من أساتذة جامعات وأطباء معروفين، الي جانب أعضاء هيئة تمريض وأصحاب مركز طبية ووسطاء سماسرة استحلوا دماء المصريين الفقراء لتحقيق ثروات طائلة وقد ضبط بحوزتهم ملايين الدولارات والجنيهات والسبائك الذهبية من جراء تلك الصفقات المشبوهة لبيع الاعضاء البشرية للمصريين .
كما تم ضبط عدد كبير من اجهزة المحمول والكمبيوترات الخاصة بالمتهمين والمحمل عليها وقائع وتفاصيل عمليات الاتجار وصور للضحايا والمحادثات الايميلات التي كانت تتم بين أعضاء الشبكة في مصر والخارج الي جانب تفاصيل واسعار بيع الأعضاء البشرية.
حيت قام ضباط هيئة الرقابة الادارية فجر اليوم بمداهمة 10 مراكز طبية ومراكز تحاليل بينها مراكز شهيرة استخدمها المتهمين أوكار لهم للقيام وتنفيذ صفقاتهم وعملياتهم المشبوهة، وقد أصدر النائب العام سرعة التحقيق في القضية وضبط كافة الأطراف المتورطين .
كما علم "صدي البلد" ان هيئة الرقابة الادارية تمكنت خلال الشهر الماضي من مراقبة تحركات كافة المتهمين وهواتفهم المحمولة والاتفاقات فيما بينهم وبين الوسطاء علي عمليات البيع واجراء الجراحات والبيع. وجمع خيوط القضية وقائمة بأسماء المتورطين جميعا وبعد إصدار إذن النيابة تم مداهمة المراكز الطبية وضبط المتهمين في منازلهم وفي وقت واحد فجرا خشية هروب بعضهم .
كما تم ضبط كافة المستندات والكمبيوترات المحمولة عليها وقائع الاتجار وتفاصيلها وقوائم باسماء الضحايا من المواطنين الغلابة واعترف المتهمين باعترافات تفصيلية حول نشاطهم الاجرامي و بما كانوا يتقاضونه من مبالغ مالية كبيرة وبما كانوا يمارسونه من ضغوط علي الفقراء الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة لقبول بيع اجزاء من أجسادهم مقابل مبالغ مالية زهيدة بينما يجنون هم مبالغ مالية كبيرة وآلاف الدولارات السبائك الذهبية جراء بيع أجساد المصريين مستغلين فقرهم وحاجتهم للمال .
وقد كشفت اعترافات المتهمين عن الطرق التي كانوا يتبعونها للإيقاع بالضحايا وكشفوا ان بعض العمليات كانت تجري هنا داخل تلك المراكز المشبوهة او الشقق التي يستاجرونها وان بعضها كان يتم من خلال تهريب الأجزاء البشرية للخارج ويتم ذلك من خلال وسطاء عرب كونوا عصابات دولية للاتجار في الاجهزة البشرية.
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد 25 متهما حتى الآن منهم أساتذة جامعات وأطباء وأعضاء هيئة تمريض وأصحاب مراكز طبية.
ووسطاء وسماسرة و بحوزتهم ملايين الدولارات والجنيهات ومشغولات ذهبية وكذلك بعض المستندات الخاصة بالواقعة وأجهزة الحاسب الآلى المحمل عليها وقائع الاتجار.