ظهر مصور تركي كان قد اختفى أثناء العمل في سوريا في مقابلة مع قناة تلفزيونية سورية مؤيدة للحكومة يوم الاثنين وقال ان القوات السورية ألقت القبض عليه في مدينة حلب بشمال البلاد. وفي تسجيل مصور لقناة الاخبارية التلفزيونية أذاعته وسائل اعلام تركية يوم الاثنين بدا المصور جنيد اونال في صحة جيدة لكن لاحت عليه علامات الانهاك والتوتر وكانت تحت عينيه كدمتان داكنتان فيما يبدو. ووصف اونال الذي له 17 عاما يعمل صحفيا ويعمل الان لحساب قناة تلفزيون الحرة التي تمولها الولاياتالمتحدة رحلته من الحدود التركية الى حلب مع معارضين يقاتلون القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وقال في التسجيل "كل من كانوا معي كانت في أيديهم أسلحة. في المجموعة المسلحة مجموعات شيشانية وليبية وقطرية وسعودية." وأضاف انهم انضموا الى مجموعات معارضة أخرى في حلب لكن القوات الحكومية ألقت القبض عليه بعد اشتباك. وتابع اونال "في وقت لاحق خاضوا معا معركة في شارع الميدان مع الجنود وأفراد الامن السوريين والقى هؤلاء القبض علي ونقلوني الى هنا بعيدا عن هذه المجموعة المسلحة." ودخل اونال سوريا من الحدود التركية يوم 20 اغسطس آب مع زميله الاردني بشار فهمي وصحفيين يابانيين يعملان لحساب وسائل اعلام يابانية. وقتلت واحدة منهما هي ميكا ياماموتو في حلب في اليوم التالي على ايدي ميليشيا الشبيحة الموالية للاسد. وقالت زوجة اونال انها تتوقع عودته الى تركيا سالما لكنها تخشى ان يستغرق اطلاق سراحه بعض الوقت. وقالت نوران اونال لرويترز في شقة الزوجين في اسطنبول "شعرت بارتياح كبير لرؤيته حيا في التسجيل المصور والكدمات لم تكن شديدة مثلما توقعت لكن معنوياته محطمه فيما يبدو." ولا يظهر في لقطات الفيديو فهمي الذي لم ترد اخبار منه منذ الاسبوع الماضي واشارت تقارير الى انه جرح في سوريا. ولم يذكر اونال زميله المراسل اثناء المقابلة التي استغرقت دقيقة ونصف الدقيقة. ويبدأ مقطع الفيديو بصورة ثابتة لاونال وهو مبتسم وممسك بقذيفة صاروخية في يده اليسرى ويضع كوفية عربية حول رقبته. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة الصورة أو التاريخ الذي أُجريت فيه المقابلة. وكان أمام أونال في المقابلة مايكروفون عليه شعار قناة الاخبارية يمسك به المذيع الذي لا يظهر في الصورة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي في انقرة بعد قليل من اذاعة التسجيل المصور ان الحكومة السورية مسؤولة عن سلامة أونال ورفض أي تلميح إلى انه ذهب الى سوريا لينضم الى مقاتلي المعارضة. وقال داود اوغلو "أجبر على الادلاء بإفادة أمليت عليه. هل هناك امكانية لان يكون جنيد اونال الذي ذهب الى المنطقة للقيام بعمله الصحفي تحول الى متشدد؟ نحن لا نأخذ هذه المزاعم مأخذ الجد بأي شكل من الاشكال." ويسلط احتجاز اونال ومقتل 17 صحفيا على الاقل في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد في مارس اذار 2011 الضوء على البيئة المعادية التي يعمل فيها الصحفيون لتغطية الصراع السوري.