سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تعليم البرلمان» ترفض إنشاء هيئة لرعاية المتسربين من التعليم.. وتطالب بحملة إعلانية ضخمة أسوة بحملة «الدعم».. والتأكيد على ضرورة رفع المستوى المعيشى لأولياء الأمور
* تعليم البرلمان: المتسربون من المدارس يحتاجون لرفع المستوى الاجتماعي * عضو تعليم البرلمان: المتسربون من التعليم لا يحتاجون دور رعاية بقدر حاجة أولياء أمورهم للوعي * برلمانية ل"سعد الهلالى": دعم الفقراء ماديا يمنع التسرب من التعليم التسرب من التعليم أزمة كبيرة يواجهها عدد كبير من الأطفال لأسباب مختلفة، أبرزها الظروف الاجتماعية السيئة لأولياء أمورهم، مع زيادة الفقر وإقدامهم على إجبار أبنائهم على الخروج من التعليم، لعدم القدرة على الوفاء بمتطلبات العملية التعليمية، الأمر الذى يتطلب - وفقا لإجماع آراء أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب - رعاية اجتماعية ورفع المستوى المعيشى لأولياء أمور هؤلاء الطلاب لعدم تسريب أبنائهم من التعليم. وتعليقا على هذا، قال النائب عبد الرحمن البكرى، أمين سر لجنة التعليم بمجلس النواب، إن أزمة التسرب من التعليم كارثة كبيرة؛ لأن الأعداد التى تتسرب من التعليم سنويًا تفوق مستوى أى توقعات، حيث تصل إلى مئات الآلاف يتسربون سنويًا. وأضاف "البكري"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، تعليقا على مقترح الدكتور سعد الدين الهلالي، فى مؤتمر تطوير التعليم بإنشاء هيئة لرعاية المتسربين من المدارس، قائلًا إن "الأزمة ليست فى إنشاء هيئات لرعاية المتسربين، ولكن فى المستوى الاجتماعي". وأشار إلى أن المتسربين من التعليم يحتاجون إلى رفع المستوى الاجتماعى لأسرهم، وأيضا أن يكون هناك دور للمدرسة فى رعايتهم. فيما قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن إنشاء هيئة لرعاية المتسربين عن التعليم فكرة لا داعى لها، باعتبار أن وزارة التعليم هى المسئولة عن العملية التعليمية بأكملها، فهى المسئولة أيضا عن رعاية المتسربين، ولا يمكن إنشاء هيئة منفصلة لكل جزئية فى الوزارة. وأضافت "نصر"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، تعليقا على مقترح الدكتور سعد الدين الهلالي فى مؤتمر تطوير التعليم بإنشاء هيئة لرعاية المتسربين من المدارس، أنه يجب أن يتم توفير الرعاية لأسر المتسربين من التعليم وليس الأطفال أنفسهم، خاصة لو ثبت أن الفقر هو وراء التسرب من التعليم، وهو فى الأغلب يكون كذلك. وشددت على ضرورة البحث عن الأسباب الحقيقية وراء التسرب من التعليم، ولو كان الفقر وراء التسرب فيجب توفير دعم أكبر من مجانية التعليم الذى تتيحه الدولة لضمان عدم تسرب الأطفال من التعليم، وتتم زيادة الدعم للأسر الفقيرة، وبعدها يكون هناك رقابة وعقوبة للمتسببين. وعن إمكانية تحجج الوزارة بعدم توافر مصادر تمويلية لرعاية الأسر الفقيرة للمتسربين من التعليم لإعادتهم للتعليم مرة أخرى، أوضحت "نصر" أن التعليم يجب أن يكون المشروع القومى للبلاد، ولابد من أفكار غير تقليدية، لأن الاهتمام بالتعليم سينعكس إيجابا على النواحى الاقتصادية والمجتمعية، فالتعليم هو من سيقود الدولة للأمام. فيما قال النائب محمد العتمانى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن أزمة تسرب بعض الطلاب من المدارس سببها الأول فقر وجهل أولياء الأمور، الذى يقودهم لإخراج أولادهم من المدارس. وأضاف العتماني، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، تعليقا على مقترح الدكتور سعد الدين الهلالي فى مؤتمر تطوير التعليم بإنشاء هيئة لرعاية المتسربين من المدارس، أن الأطفال المتسربين من المدارس لا يحتاجون إلى دور رعاية أو تأهيل، ولكن أولياء أمورهم هم من بحاجة إلى تأهيل وتثقيف وتوعية بأهمية التعليم، ورفع مستوى معيشتهم. ولفت إلى أنه بعد أن تتحقق هذه الأشياء لأولياء الأمور، من الممكن أن نصدر قانون رادع لكل من يسرب أولاده من التعليم. وعن إمكانية تطبيق هذا المقترح على أرض الواقع، أوضح النائب أن الدولة تتكلف مبالغ مالية طائلة فى حملات إعلانية ضخمة مثل تلك التى تذاع عن رفع الدعم لتوعية الناس، وبالقياس فإنه من الممكن أن يتم عمل حملات إعلانية ضخمة لتوعية أولياء الأمور بأهمية التعليم.