قال الشيخ شعيب صقر، منسق عام شباب الدعاة بكفر الشيخ ، وإمام وخطيب مسجد الزهور، إن مفهوم إفشاء السلام أعم من مجرد إلقاء التحية فهو معني شامل لكل معاني قيم السلامة والأمن والطمأنينة علي النفس والمال والأرض والعرض لذلك كانت له مظاهر عديدة حرص الإسلام علي إقامتها وشدد علي ضرورة المحافظة عليها. وأضاف "صقر" ، خلال خطبة الجمعة، أن من بين هذه الأمور إفشاء السلام قولًا وجعله النبي صلي الله عليه وسلم من أفضل الأعمال حينما سأله الرجل :يا رسول الله أي الإسلام خير: فقال صلي الله عليه وسلم (تطعم (الطعام وتقرأ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف وهذا ما أسس له النبي صلي الله عليه وسلم في المدينةالمنورة " وتابع: " كذلك إفشاء السلام فعلا وهذا لا يتأتى إلا برعاية الحقوق والواجبات وكف الأذى عن الناس كافة بعض النظر عن أجناسهم وألوانهم وأديانهم ولذلك ( قال صلي الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ولذلك حرم الإسلام القتل وجعل عقوبته مغلظة حتي ينعم الناس بالسلام كذلك إفشاء السلام في العالمين . وقال :" وجه الإسلام الدعوة لجميع الخلق للتعارف والتآلف فيما بينهم نشرا للسلام العالمي قال تعالي (يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا) ، وقال سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار. وأشار إلى أن إفشاء السلام عالميًا هو صِمَام أمان المجتمع به ترتفع الدعائم وتعلو الراية ويقوي الاقتصاد ويعيش الناس في سعة ورغد ورفاهية ، مؤكدًا أن مبدأ التعايش السلمي ذكره ربنا فقال:" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولَم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم"، وأكد منسق شباب الدعاة بكفر الشيخ أنه واجب علي الأمة أن تلتزم بنشر قيم السلام بينها في الشدة والرخاء في السفر والحضر ولذلك لم يحسد المسلمون علي شئ مثلما حسدوا علي السلام قال صلي الله عليه وسلم (ما حسدتكم اليهود علي شئ ما حسدتكم علي السلام".