الاحتلال الإسرائيلي يبدأ أكبر مشروعاته بنقل وحداته العسكرية إلى النقب.. نتنياهو يفتتح مجمع تدريبات الجيش .. المشروع يتكلف مليارات وتوقعات بفائدة اقتصادية كبرى

* إسرائيل تخطط لنقل وحدات قوات الاحتلال إلى صحراء النقب
* مجمع تدريب عسكري مساحته 250 ألف متر مربع قرب الحدود مع مصر
* الهدف من المشروع استثمار الأراضي وحماية التجمعات السكانية
افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، مجمع التدريبات الجديد الخاص بالجيش الإسرائيلي، في صحراء النقب، جنوبي البلاد.
وقالت مجلة "يسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، إن المشروع يعتبر اللبنة الأولى في المشروع القومي الإسرائيلي الخاص بنقل الجيش إلى صحراء النقب، وهو المشروع الذي من شأنه تغيير طابع إسرائيل بالكامل، بسبب نتائجه العملياتية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أن نقل وحدات الجيش إلى الجنوب، يعتبر مشروعا قوميا كبيرًا، يتم تنفيذه بواسطة وزارة الدفاع، ويتضمن 4 مشروعات عملاقة، تؤدي في النهاية إلى خروج الجيش الإسرائيلي من وسط التمركزات المدنية وأماكن الطلب، وإخلاء أراض بقيمة نحو 10 مليار شيكل، ويؤدي إلى نقل نحو 30 ألف جندي، وحوالي 7000 من أفراد قوات الجيش النظامية.
وأشارت "يسرائيل ديفنس" إلى أن الفائدة الاقتصادية المباشرة للمشروع تقدر بحوالي 6 مليارات شيكل في العام الواحد، فيما ترتفع قيمة الأرض في النقب بنحو 30% بسبب انتقال الجيش إلى هناك.
وقررت الحكومة الإسرائيلية إنفاق مليارات الدولارات من أجل نقل الجيش إلى الجنوب، ويتم انفاق تلك الأموال على تطوير البنى التحتية هناك، واستغرق بناء مجمع التدريبات نحو 4 سنوات، فيما بلغت كلفة البناء نحو 2.2 مليار شيكل.
وتبلغ مساحة مجمع التدريب نحو 250 ألف متر مربع، تضم نحو 134 مبنى، بينها 33 مبنى للسكن، والطعام، ومنشآت رياضية، ومدرسة عسكرية.
وبحسب المجلة الإسرائيلية، تم بناء المجمع على أعلى مستوى، وتم تأسيسه ببنية تحتية متقدمة للغاية، حيث يشتمل المجمع على 400 فصل متطور، تحتوي على 75 من أحدث أنظمة المالتيميديا، بالإضافة إلى عدد من القاعات الأكثر تطورا في العالم، والتي تتيح للدارسين أفضل تحصيل علمي، ويقيم في مركز التدريب نحو 10 آلاف شخص يوميا، بينهم 700 شخص إقامة دائمة.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، قال إن الجيش الإسرائيلي سينقل العديد من وحداته التكنولوجية والاستخباراتية إلى منطقة صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية خلال عام 2020.
وذكرت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية عام 2012، أن الهدف من المشروع يهدف إلى خلخلة القواعد العسكرية من وسط إسرائيل، لافتة إلى أن 3 قواعد عسكرية فقط تابعة للجيش تكفي بناء 25 ألف وحدة سكنية، في أغلى المناطق بإسرائيل.
وبحسب صحيفة هاآرتس فإن نقل القواعد العسكرية من وسط إسرائيل، من شأنه تقليل الخسائر البشرية الناجمة عن أي نشاط عسكري يهدف لضرب القواعد العسكرية للجيش، خاصةً أن وسط إسرائيل يعتبر من أكثر الأماكن كثافة بالسكان.