أطلقت وزارة الداخلية مبادرة بعنوان "شجع.. افرح"، بمناسبة المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطنى لكرة القدم ونظيره الغاني في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018"، والمقرّر إقامته على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية اليوم، الأحد، لبث الروح الرياضية للجماهير ونبذ العنف. وفى هذا التحقيق نتعرف على آراء الرياضيين فى هذه المبادرة وما هو مردودها فى الملاعب المصرية. وقال اللواء عبد العزيز أمين، مدير أمن استاد القاهرة السابق، إن المبادرة التى أطلقتها وزارة الداخلية باسم "شجع - افرح" لدعوة الجمهور المصرى لحضور مباراة مصر وغانا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم اليوم نحتاجها للبُعد عن التعصب الكروى. وأضاف "أمين"، فى تصريح ل "صدى البلد"، أن الجمهور خلال الفترة الماضية سلك طرقا غير صحيحة فى التشجيع، ومثل هذه المبادرات هى التى تجعلنا نرى الجمهور مرة أخرى في الملاعب. وأوضح "أمين" أن الرياضة "فائز ومهزوم"، ولابد من وجود الروح الرياضية عند المشجعين، وأعطى مثالًا لذلك بأن البرازيل كانت مهزومة على أرضها فى تصفيات كأس العالم وبعد انتهاء المباراة قام الفريقان بالتصافح وتحية الجمهور. وقال عصام صيام، عضو لجنة الحكام بالكاف، إن المبادرة التى أطلقتها وزارة الداخلية باسم "شجع – افرح" لدعوة الجمهور المصرى لحضور مباراة مصر وغانا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم لابد أن يدعمها الجميع للتهدئة والتحفيز على عودة الجمهور مرة أخرى. وأضاف "صيام"، فى تصريح ل"صدى البلد"، أنه لابد من دعم مثل هذه المبادرات لعودة المشجعين مرة أخرى إلى الاستاد والمباريات وعدم النظر إلى الاتجاهات السياسية فى الرياضة. وأكد احترام الجمهور المنافس وتقبل النتيجة والتحكيم لأنها فى النهاية رياضة. فيما قال عصام عبد المنعم، رئيس الاتحاد المصرى الأسبق لكرة القدم، إن المبادرة ليس لها أى داعٍ أو فائدة حقيقية. وأضاف عبد المنعم، فى تصريح ل"صدى البلد"، أن أى مبادرة لالتزام الجمهور بالتشجيع النظيف، لابد أن يرحب بها، ولكن المشكلة الحقيقية ليست فى جمهور المنتخب لأنه معروف منذ زمن باحترامه والتزامه وحبه لوطنه، وإنما المشكلة فى جمهور الأندية والتعصب المتواجد بداخلها. وأكد عبد المنعم أن مثل هذه المبادرة لابد أن تكون لجمهور الأندية وليس لجمهور المنتخب. من جانبه، أشاد عبد الفتاح حسن، مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالمبادرة. وقال "حسن"، فى تصريح ل"صدى البلد"، إن مصر تحتاج فى هذا الوقت لمثل هذه المبادرات للحفاظ على الأمن والظهور بالصورة الجميلة المشرفة كما اعتدنا.