علق اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على التصريح الأول لدونالد ترامب بصفته الرئيس المنتخب للولايات المتحدةالأمريكية، بخصوص محاربة داعش أولا وليس رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: هذا الكلام غير جديد، لأن الرئيس الجديد نوه إلى هذه الاستراتيجية أثناء الماراثون الانتخابي. لافتا إلى أن هذا التصريح لا يحمل الصفة الرسمية لرئيس الولاياتالمتحدة، لأن الرئيس الحالي هو باراك أوباما، إلى أن يتسلم ترامب السلطة في يناير المقبل. وقال "الحلبي" في تصريح ل"صدى البلد": هذه هي الاستراتيجية الصحيحة لحل الأزمة السورية، فيجب أولا تقليص إمكانات الجماعات الإرهابية والحد من امتلاكهم للأسلحة ومنعهم من السيطرة على الأرض، ثم تتم الانتخابات في جو خالٍ من أي ضغوط سياسية أو عسكرية، لكن عزل الرئيس في ظل وجود جماعات إرهابية مسلحة يمهد الطريق لهذه الجماعات للاستيلاء على الحكم دون وجه حق. وأضاف أن ترتيب الرئيس الأمريكي المنتخب لأوليات حل الأزمة السورية بالقضاء على تنظيم داعش أولا ثم إجراء انتخابات رئاسية يصب في إطار الاستراتيجية الصحيحة لحل الأزمة، وهو مشابه لحل الأزمة اليمنية، حيث استنجدت الحكومة الشرعية بالحلفاء الخارجيين، وتم تقليص نفوذ الجماعات الإرهابية المسلحة، ثم يتم التخطيط لإجراء انتخابات رئاسية دون ضغط من أي جهة مسلحة. وفيما يخص التقارب الأمريكي الروسي بخصوص روسيا عقب تولي دونالد ترامب للسلطة، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن هذا التقارب كان قائمًا في عهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، ومن المتوقع أنه سيزداد بعد تولي ترامب للسطلة، وهو تقارب على المصالح، فكلاهما لا يريد المنطقة تنفجر، وبالتبعية فإن الاتفاق على تسوية معينة للأزمة يجذب باقي القوى الإقليمية إلى هذا الاتجاه ولو في مساحة قليلة من الاتفاق؛ وإن أمريكاوروسيا لهما ثقلهما السياسي والعسكري في سوريا، فكلاهما لديه عضوية دائمة بمجلس الأمن ويستطيا توجيه السياسة الدولية الخاصة بالأزمة، وأيضا كلامها يملك تحالفًا عسكريا في سوريا، وهذا من شأنه أن يوجه القوى الإقليمي الأخرى الموافقة على الاستراتيجية المطروحة لحل الأزمة دون نزاعات واختلافات إضافية. يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال في أول تصريح له بعد انتخابه رسميا رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية: "إنه يجب زيادة التركيز على محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".