أكدت اللجنة الأمنية الليبية العليا بمدينة زليتن أن مجموعة من عناصر النظام الليبى السابق والمطلوبين للعدالة فى ليبيا قامت بالتجمع أمام مقر المجمع الإدارى فى المدينة وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتمركز قناصة منهم فوق المبانى المرتفعة بالمنطقة منذ بداية الأحداث. وأضافت اللجنة، فى بيان لها أصدرته اليوم السبت، "أنهم قاموا بإطلاق النار عشوائيا لترويع السكان وأحرقوا لوحات أسماء الشهداء بميدان 9 يونيو وهو ما استلزم التصدى لهم من قبل الثوار التابعين للمجلس العسكرى واللجنة الأمنية العليا بزليتن ولواء ثوار زليتن، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، وهو ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من ثوار زليتن وإصابة عدد بجروح متفاوتة". وأكد البيان أنه خلال الاشتباكات تم قتل مجموعة من عناصر النظام الليبى السابق وأسر البعض منهم، وتبين بعدها أنهم من المطلوبين فى مدينة زليتن الفارين إلى مدينتى بنى وليد وترهونة. وحول الاشتباكات بالقرب من مسجد وضريح عبدالسلام الأسمر بالمدينة، أوضح البيان أن هناك مجموعة من المطلوبين اختبئوا فوق مآذن المسجد الأسمرى وأطلقوا النار على الثوار بالأسلحة الخفيفة وقذائف "آر بى جى" إلا أنهم ردوا عليهم مما ادى إلى تضرر المسجد نتيجة ذلك، وأن مجموعات أخرى من زليتن وخارجها بدأوا بعدها فى هدم ضريح عبدالسلام الأسمر، وأن أضرارا لحقت بالمسجد من جراء ذلك، وأن الجامعة الأسمرية الإسلامية وقعت بها أضرار أيضا.